واشنطن تايمز: مستقبل مرسي غامض

Egypt's President Mohamed Mursi attends a meeting with South Korea's presidential envoy and former Foreign Minister Yu Myung-hwan (not in picture) at the presidential palace in Cairo October 8, 2012, a day after Mursi's "Al Nhada (Renaissance) project. The project is primarily a economic and social programme comprising of promises the president vowed to fulfil within 100 days of taking office. Mursi has won grudging respect from detractors in his first 100 days by sending the army back to barracks faster than anyone expected and raising Egypt's international profile in several newsmaking visits abroad. Yet his political fortunes and those of the Muslim Brotherhood which propelled him to power may well depend on his delivering on more mundane issues such as easing traffic congestion and bread and fuel shortages by Oct. 7 as promised. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS)
undefined

اعتبر المؤرخ الأميركي دانيال بايبس والناشطة المصرية سينثيا فرحات أن مصير الرئيس المصري محمد مرسي ما زال غامضا أمام ما يواجهه من تحديات التيارات الإسلامية وأزمة اقتصادية مخيفة.

وقال بايبس وفرحات -في مقال نشرته صحيفة واشنطن تايمز- إن سلطة مرسي اليوم تجلب بدون أدنى شك فوائد جمة له وللإخوان المسلمين على المدى القصير، ولكنها قد تشوه صورة حكم الإخوان على المدى البعيد.

وأشار الكاتبان إلى أن نجاح مرسي في البلاد باتجاه تطبيق الشريعة الإسلامية من شأنه أن يأتي بنتائج سلبية كبيرة بالنسبة للموقف الأميركي في المنطقة.

وتحدث بايبس وفرحات عن محاولة انقلاب عسكري كان سيقوم به قائد المجلس الأعلى العسكري المتقاعد المشير محمد حسين طنطاوي في 24 أغسطس/آب ولكن مرسي استبق ذلك بعدة خطوات.

فقد أقدم الرئيس المصري في 12 أغسطس/آب على إلغاء إعلان الدستور الذي يحد من سلطاته، وأخرج طنطاوي من السلطة وعين محله عبد الفتاح السيسي الذي كان يشغل منصب رئيس المخابرات العسكرية.

وقد أقر طارق الزمر الجهادي البارز والمؤيد لمرسي، بأن "اختيار السيسي كان يهدف إلى وقف الانقلاب".

ضباط عرفوا بالانقلاب ضد مرسي فساعدوه على وأده
"
بايبس وفرحات/ واشنطن تايمز

نجاح مرسي
ويعزو الكاتبان نجاح ما وصفوه بذبح الحمل (مرسي) للجزار (طنطاوي) إلى أن الضباط العسكريين ذوي التوجهات الإسلامية كانوا أكثر عددا وقوة مما تصوره البعض، فعرفوا بشأن الانقلاب وساعدوا مرسي على وأده.

فالجنرال عباس مخيمر -يستدل كاتبا المقال به كمثال- الذي عين في السابق للإشراف على تطهير الضباط من الإخوان المسلمين أو المنتسبين إلى تيارات إسلامية، كان نفسه في صف الإخوان المسلمين وربما كان عضوا في الجماعة.

أما بالنسبة للجيش، فقد تراجع إلى نفس الموقع الذي كان عليه في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، أي الاصطفاف إلى جانب الرئيس واتباع قيادته دون أن يكون خاضعا بشكل كامل له.

ويحتفظ الجيش بالسيطرة على ميزانيته وترقياته وعمليات الفصل وإمبراطوريته الاقتصادية، ولكن القيادة العسكرية فقدت سلطتها السياسية المباشرة التي تمتعت بها في الفترة ما بين 2011 و2012.

المصدر : واشنطن تايمز