تايم: صفقة شاليط وشيكة

Footage of captured Israeli soldier Gilad Shalit, who was kidnapped by Gaza Strip militants in June 2006, is broadcast in the Arab satellite channel al-Jazeera

البرغوثي: اعتقال شاليط أرغم إسرائيل على تقديم تنازلات لم تحققها أي مفاوضات

ذكرت تايم الأميركية أن مسؤولين إسرائيليين وآخرين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدوا أن الطرفين اقتربا عبر الوسيط الألماني من إبرام صفقة تبادل ألف أسير فلسطيني مقابل الجندي المحتجز لدى حماس جلعاد شاليط.

وعلقت المجلة في مستهل المقدمة بالقول إن ما يبدو مؤشرا على انحراف الشرق الأوسط عن النص الأميركي، هو أن أكبر إنجاز يتم تحقيقه بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منذ سنوات لا يزيد عن تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس.

ومن بين قائمة حماس القائد بحركة التحرير الوطني (فتحمروان البرغوثي الذي ألمح بمقابلة مع صحيفة إيطالية إلى عزمه العمل على إعادة اللحمة بين فتح وحماس، وكذلك الترشح للرئاسة الفلسطينية.

كما أشار البرغوثي إلى أن اعتقال شاليط أرغم إسرائيل على تقديم تنازلات لم تحققها أي مفاوضات، في رسالة لم يرحب بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أو الأميركيون الداعمون له.

صفعة سياسية لعباس
مسؤولون أمنيون إسرائيليون قالوا إن صفقة تبادل الأسرى ستشكل صفعة سياسية كبيرة لعباس، لا سيما أنها تمنح المنافسة له (حماس) نصرا في قضية سياسة هامة وهي إطلاق الأسرى الفلسطينيين.

ولكن المسؤولين الأمنيين مارسوا في الوقت نفسه ضغوطا على الحكومة لتخفيف تلك الصفعة عبر تقديم تنازلات حيال المستوطنات أو القضايا الأخرى التي طالب بها عباس.

وتجاوبا مع ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقفا للاستيطان بالضفة الغربية عشرة أشهر، غير أن إصراره على المضي في البناء بالقدس الشرقية -وهي سياسة يُنظر إليها بالعالم العربي باعتبارها عملا استفزازيا – يعني أن عرضه الأول بالضفة لن يخدم عباس كثيرا.

الطرفان يسعيان للصفقة

"
رغم أن المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مقابل شاليط ما زالت في طي الكتمان فإن مسؤولين مطلعين أكدوا أن الصفقة اقتربت من نهايتها
"

ورأت المجلة أن الطرفين (حماس وإسرائيل) لديهما أسبابهما لإبرام صفقة شاليط، فقادة حماس يدركون الدمار السياسي المحتمل الذي قد يصيبهم بالانتخابات المقبلة إذا ما وجه سكان غزة اللوم على "تعنت الحركة" فيما أصابهم من حصار اقتصادي ومقتل أكثر من 1200 بالعدوان الإسرائيلي الأخير.

وقالت أيضا إن حركة حماس الآن ترغب في تحقيق انتصار لثباتها.

ويبدو أن القادة الإسرائيليين أيضا يتوقون إلى "إغلاق فصل مؤلم في تاريخ إسرائيل" حتى ولو كان الثمن باهظا وهو "إطلاق مئات المسلحين الفلسطينيين الذين قضوا أوقاتهم في شن هجمات على الإسرائيليين".

ورغم أن المفاوضات حول الصفقة ما زالت في طي الكتمان، فإن مسؤولين مطلعين أكدوا أن الصفقة اقتربت من نهايتها.

غير أن ثمة العديد من القضايا المتعلقة بها لم تحل بعد: مثل القائمة الأخيرة للأسرى الفلسطينيين المطلوب الإفراج عنهم، وأين سيُطلق سراحهم، إلى الأراضي الفلسطينية أم إلى المنفى؟ وهل سترفع إسرائيل الحصار عن غزة أم لا؟

المصدر : تايم