شيخ شريف مقابل 15 من المارينز

أيقونة الصحافة اليمنية

عبده عايش-صنعاء
ذكرت الصحف اليمنية الصادرة اليوم الخميس أن الإفراج عن شيخ شريف يأتي في إطار صفقة مع الأميركيين لإطلاق سراح 15 من المارينز، وتحدثت عن فرصة أخيرة أمام أتباع الحوثي قبل الحسم العسكري معهم، وتطرقت لأهمية لقاء مكة بين فتح وحماس ولانتشار صور صدام حسين في البلاد.

شريف مقابل المارينز

"
ينص الاتفاق على السماح لشيخ شريف بالذهاب إلى اليمن، على أن يتم بعد ذلك تسليم 15 من جنود المارينز الأميركيين اعتقلوا في الصومال أثناء الهجوم الذي نفذته مقاتلات أميركية على مناطق قريبة من بيداوا
"
النداء

نقلت أسبوعية النداء المستقلة في خبر رئيسي عن مصادر مقربة من المحاكم الإسلامية في الصومال أن الإفراج عن زعيمها شيخ شريف أحمد تم بموجب تسوية مع الأميركيين، عبر إحدى الجماعات الإسلامية في منطقة الجزيرة العربية تتولى الوساطة بين الجانبين، على أن يتم الإفراج عن 15 من قوات المارينز يحتجزهم مقاتلو المحاكم.

وأضافت تلك المصادر للصحيفة أن الاتفاق ينص على السماح لشيخ شريف بالذهاب إلى اليمن، وأن يتم بعد ذلك تسليم 15 من جنود المارينز الأميركيين اعتقلوا في الصومال أثناء الهجوم الذي نفذته مقاتلات أميركية على المناطق القريبة من بيداوا.

وأوضحت أنه بموجب معلومات من مخابرات عربية عن وجود متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة في المنطقة القريبة من الحدود الكينية، قامت الطائرات الأميركية بقصفها ثم نفذت عملية إنزال جوي لتتبع المطلوبين، لكن هذه القوات واجهت مقاومة من مقاتلي المحاكم الذين أسروا الجنود الخمسة عشر وجرح منهم أربعة يتلقون العلاج في أحد مستشفيات دولة مجاورة التزمت بعدم تسليمهم إلا بموجب صفقة مع المحاكم.

وتوقعت المصادر أن يتم إنجاز صفقة تبادل الأسرى خلال الأسبوع القادم شريطة أن يتزامن ذلك مع مصالحة سياسية تعود فيها المحاكم لممارسة نشاطها السياسي وتشارك بممثلين في الحكومة الصومالية الانتقالية.

الفرصة الأخيرة
ركزت يومية الثورة الحكومية في افتتاحيها على أحداث الصراع المسلح بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي في محافظة صعدة بشمالي البلاد، وقالت إن على الدولة مسؤولية كاملة من الوجهة الدينية وكذا الوطنية والإنسانية للعمل من أجل الحيلولة دون دفع البلاد إلى المصير المجهول.

وأضافت أنه "لا خيار أمام الدولة وحتى على المستوى الشخصي عند استنفاد وسائل وإمكانيات المعالجات والحلول السلمية لمشكلة من المشاكل، غير انتهاج سبل الحسم وإنزال العقاب المستحق على من يسعون في الأرض خرابا".

ولفتت إلى أن ثلاث جولات من مقابلة العدوانية الحوثية بالتسامي الأخلاقي والإنساني لمبدأ العفو، كافية لجعل الحسم هو القرار الضروري والمطلب الحقيقي الذي لا يقبل التأجيل في الاستجابة له أو التكرار لعملية تأجيل العمل بالأحكام التي توفر له الحماية القانونية والواقعية.

وقالت "ليت بقايا التمرد الإرهابي الحوثي أدركوا ما يعنيه ارتكابهم العدوان على الوطن والشعب اليمني بأسره، ومصلحتهم في أن يستعيدوا مذاكرة دروس حرب صيف 1994م التي أكدت بشكل قاطع أن المستحيل هو العودة بالأوضاع والواقع اليمني إلى ما قبل الوحدة وزمان التشطير، فكيف بالرجوع إلى ما قبل الثورة اليمنية وعهد الكهنوت".

لقاء مكة
ذكرت صحيفة 26 سبتمبر في افتتاحيتها أن أنظار الفلسطينيين في الداخل والشتات ومعهم كل العرب والمسلمين تتجه إلى لقاء مكة لنزع فتيل الاقتتال الداخلي الفلسطيني بين فتح وحماس، ويحدوهم الأمل أن يخرج هذا اللقاء باتفاق يكون خاتمة المطاف للمواجهات الخاطئة والدامية بين أبناء الوطن والقضية الواحدة.

وقالت إنه بدلا من الصراع على سلطة لدولة لم تمتلك مقومات استحقاق الصراع عليها بين فتح وحماس، كان يجب الاستفادة من تجربة الانتخابات لتأكيد حقيقة أن الشعب الفلسطيني ديمقراطي وصاحب حق يقاتل احتلالا غاشما لنيله استقلاله وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشارت إلى أن الصراع بين الحركتين لم يضاعف فقط أثر العدوان والحصار بل هيأ ظروفا لإقدام إسرائيل على عدوان جديد على المسجد الأقصى لطمس هويته الإسلامية وتهويده.

وقالت الصحيفة إنه إذا ما عجز المتحاوران عن التوصل لاتفاق فإن عليهما ترك الساحة وإفساح المجال لقوى فلسطينية أخرى قادرة على تحسين مصلحة الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة وردع أي عدوان صهيوني على المقدسات.

صور صدام سلاح العرب

"
الإقبال الأسطوري على اقتناء ورفع صور الرئيس العراقي المغدور لا يعني بالضرورة تأييدا سياسيا بقدر ما يشير إلى احتفاء عاطفي برمز دولة اعتقلته وحاكمته وقتلته قوات الاحتلال الأميركي التي غزت بلاده
"
عبد الوارث/ الوحدة

تحدث رئيس تحرير صحيفة الوحدة الحكومية حسن عبد الوارث عن صور الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي انتشرت بعد إعدامه كالنار في الهشيم، وقال "أينما يممت وجهك تطالعك صوره، على زجاج السيارات، وفي واجهات المنازل والمحلات، وعلى الجدران في مختلف الشوارع، حتى أن صور صدام طغت عددا ومواقع على صور الرئيس علي عبد الله صالح ومرشحي الانتخابات الرئاسية والمحلية الأخيرة".

واستدرك عبد الوارث أن المرء يدرك أن هذا الإقبال الأسطوري على اقتناء ورفع صور الرئيس العراقي المغدور لا يعني بالضرورة تأييدا سياسيا بقدر ما يشير إلى احتفاء عاطفي برمز دولة اعتقلته وحاكمته وقتلته قوات الاحتلال الأميركي التي غزت بلاده.

ولفت إلى أن "سلاح الصورة بات اليوم أقصى ما يقدر المواطن العربي المغلوب على أمره أن يمتشقه ويصوبه شطر العم سام وبني صهيون، بل وبعض الزعامات العربية الرخوة".

وتساءل الكاتب عما إذا سيكون لسلاح الصورة دور فاعل في المعركة القومية المصيرية مع أعداء العروبة والإسلام، بعد أن غدا هذا السلاح هو آخر الأسلحة الممكنة في يد المواطن العربي المقهور.

المصدر : الصحافة اليمنية