حان الوقت يا بلير

تابعت معظم الصحف الأجنبية اليوم تطورات الحرب الأميركية المحتملة على العراق مشيرة إلى تفاصيل الخطة العسكرية التي تبدأ بضربة جوية مدمرة قبل الهجوم البري الهائل, وسلطت الضوء على محاولات شارون تشكيل حكومة وطنية جديدة.

حماقة بوش


بوش يتوق إلى حمام من الدماء, طالما أن هذه الدماء التي تنزف وجموع القتلى التي تزهق ليست أميركية

ديلي ميرور

فتحت عنوان "حان الوقت الذي يتحتم فيه على بلير أن يضع حداً لحماقة بوش الكبرى", أشارت صحيفة ديلي ميرور البريطانية في افتتاحيتها إلى أن الملايين التي شاهدت رئيس الحكومة البريطانية يقف جنباً إلى جنب مع الرئيس الأميركي في كامب ديفد تبادر إلى ذهنها السؤال التالي: ما الذي يمكن لبلير أن يفعله مع ذلك الرجل؟

فالرئيس الأميركي مصمم على ضرب العراق دون أدنى اكتراث لموقف الأمم المتحدة أو تأييد المجتمع الدولي أو حتى توجهات الرأي العام في بلاده، بل إنه غير معني بتقديم أدلة على امتلاك العراق أسلحة الدمار الشامل. فبوش يتوق إلى حمام من الدماء طالما أن هذه الدماء التي تنزف وجموع القتلى التي تزهق ليست أميركية.

وتعتبر الصحيفة أنه أمر مروع أن يقطن هذا الرجل المخبول (أي بوش) في البيت الأبيض ويتولى شؤون إدارة أقوى دولة في العالم. ولكن الأمر الأشد فظاعة بالنسبة للمملكة المتحدة أن يكون رئيس وزرائها حليفاً لبوش دون أي منافس.

ضربة عنيفة
وفي إطار التسريبات الإعلامية عن سير العمليات العسكرية في الحرب المحتملة على العراق, كشفت أسبوعية أوبزرفر البريطانية تفاصيل عسكرية تقول إن القوات الأميركية والبريطانية تخطط لبدء الحرب بحملة قصف جوي مدمرة قبل هجوم بري هائل بآلاف الجنود من الأراضي الكويتية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في المجالات العسكرية والاستخباراتية أن هناك قائمة أهداف تشمل مدينة تكريت مسقط رأس الرئيس العراقي, بالإضافة إلى الوزارات والملكيات الخاصة لعائلة الرئيس وكبار المسؤولين العراقيين.

كما نقلت عن أحد المسؤولين أن الحرب ستبدأ بضربة عنيفة جدا, وسوف تستهدف الحملة الجوية في جزء منها أهدافا أخرى مثل معاقل تشكيلات الحرس الجمهوري والحرس الخاص ودوائر الشرطة والاستخبارات.

وسوف يلي الغارات الجوية مباشرة هجوم على جبهتين, هجوم مدرع من الكويت وآخر محمول جوا لتأمين حقول النفط العراقية لمنع تكرار حرائق النفط مثلما حدث في حرب الخليج الثانية.


على الرغم من أن احتمالات انضمام العمل إلى الحكومة الإسرائيلية تبدو هزيلة, فإن شارون يحبذ أن يستأنف بيريز منصبه وزيرا للخارجية

هآرتس

حكومة شارون
أما صحيفة هآرتس الإسرائيلية فذكرت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون سيلتقي غدا زعيم حزب العمل عمرام متسناع ليطلب منه الانضمام إلى حكومته. وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر في الليكود إن شارون سيعرض على العمل تولي حقيبة المالية أو الخارجية.

ونقلا عن الصحيفة نفسها فقد نفى شمعون بيريز أحد قياديي حزب العمل والذي يدعم فكرة التفاوض مع الليكود للانضمام إلى ائتلاف حكومي معه, أن يكون قد تفاوض سرا مع شارون بشكل مباشر أو غير مباشر.

وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من أن احتمالات انضمام العمل إلى الحكومة الإسرائيلية تبدو هزيلة, فإن شارون يحبذ أن يستأنف بيريز منصبه وزيرا للخارجية.

وكان يوسي ليبيد زعيم حزب شينوي قد أجرى محادثات مع شارون للانضمام إلى الحكومة رغم تصريحاته السابقة بأنه لن يشارك في الائتلاف دون مشاركة العمل فيه, كما أخبر ليبيد شارون أنه لن ينضم في حكومة يشارك فيه حزب شاس.