بيريز يحل دم عرفات

اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم بعدد من الموضوعات أبرزها تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز التي طالب فيها بضرورة قتل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات, إضافة إلى تطورات الحرب الأميركية على تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن.

تصريح بالقتل


في تصريحات له عبر بيريز عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يرى فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مقتولا بالرصاص ولكن ليس برصاص الإسرائيليين.

البيان الإماراتية

وقد أبرزت صحيفة البيان الإماراتية تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز الحائز على جائزة نوبل للسلام, وعبر فيها عن أمله في أن يأتي اليوم الذي يرى فيه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مقتولا بالرصاص ولكن ليس برصاص الإسرائيليين.

وتنقل صحيفة القدس العربي الصادرة في لندن عن مصادر إسرائيلية -استنادا إلى مصادر فرنسية موثوقة- أن وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز صرح خلال زيارته الأخيرة لباريس في اجتماعات وصفت بأنها مغلقة, بأنه يجب تصفية الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رميا بالرصاص ولكن هذا الرصاص يجب ألا يطلق من أسلحة إسرائيلية. وقالت هذه المصادر إن بيريز أدلى بتصريحاته خلال اجتماعه بشخصيات فرنسية ويهودية.

وأكدت صحيفة لا إكسبريس الفرنسية استنادا إلى أقوال الشخصيات التي شاركت في الاجتماع أن بيريز قال: لكي نخرج من هذا الوضع الذي وصلنا إليه يجب تصفية عرفات رميا بالرصاص. وفي ردود فعل عقب نواب عرب في الكنيست الإسرائيلي على أقوال بيريز بأنه شريك لشارون في الحكومة وعليه فإن الأقوال المتطرفة هذه ملائمة له.

الحرب على القاعدة


حالة من القلق أصابت أوساط الأصوليين المصريين رغم نفيهم الكامل لمعرفتهم بشخصية العتريس خوفا من أن يتسبب هذا الموقف في كسر مرحلة الهدوء بين الأصوليين والأمن المصري.

الشرق الأوسط

وفي موضوع آخر أشارت صحيفة الشرق الأوسط الصادرة في لندن إلى وجود حالة من الاستنفار الأمني في مصر لكشف شخصية العتريس المتهم بتزويد اثنين من منفذي هجمات سبتمبر بوثائق مزورة.

وتفيد الصحيفة أن حالة من القلق أصابت أوساط الأصوليين المصريين رغم نفيها الكامل معرفتها بشخصية العتريس, خوفا من أن يتسبب هذا الموقف في كسر مرحلة الهدوء بين الأصوليين والأمن المصري.

ويعني الكشف عن شخصية العتريس أن التعاون الأمني المصري الأميركي سيتواصل في ظل الحملة الدولية ضد الإرهاب, وهذا ما أكده التعامل بين الجانبين في حادث الهجوم على مكتب شركة العال الإسرائيلية في مطار لوس أنجلوس الذي نفذه المصري هشام هداية مؤخرا.

صحيفة الشرق الأوسط أيضا نشرت خبرا يفيد بأن مواطنا كنديا من أصل كويتي محتجزا في الولايات المتحدة كشف عن معلومات مثيرة عن خطط القاعدة لضرب سفارات غربية, وقد أفاد مسؤولون أميركيون أن محمد منصور جبارة الكندي من أصل كويتي متهم برسم مخطط لتفجير سفارتي الولايات المتحدة وإسرائيل في سنغافورة.

وتقول السلطات الأميركية إن العملية التي يشارك فيها أفراد من جماعة أصولية وجدت دعما لوجستيا كبيرا من تنظيم القاعدة.

وفي موضوع آخر ذكرت البيان أن المدير السابق للمخابرات العامة السورية اللواء بشير النجار توفي أمس الأول في سجن عدرا القريب من العاصمة دمشق, وكان اللواء النجار يقضي حكما بالسجن مدى الحياة منذ نحو عامين لأسباب تمس النزاهة والأمانة وإساءة استخدام السلطة.

وحول ردود الفعل على توقيع اتفاق ماشاكوس بين الحكومة السودانية والمتمردين في جنوب البلاد نشرت صحيفة الأهرام المصرية مقالا لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان المصري مصطفى الفقي عدد فيه مصادر القلق المصري من توقيع الاتفاق.

فبعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أبدت الخرطوم تعاونا كبيرا مع واشنطن مما فتح شهيتها للتدخل السياسي المكثف في المسألة السودانية, فالولايات المتحدة الأميركية التي صرحت دائما بأنها تريد للسودان حلا إفريقيا فاجأت الجميع بحل مباشر يفسره كل طرف كما يشاء.

ومصدر القلق الآخر -كما يذكر الفقي- هو أن باقي أطراف المعارضة السودانية الشمالية والجنوبية يشعرون بشيء من التهميش‏‏ فضلا عن أن الاتفاق الجديد قد جعل عنصر الزمن طرفا في الاتفاق كله, عندما قرر مدة ست سنوات كمرحلة انتقالية تقدم فيها الحكومة المركزية في الخرطوم أسباب الإغراء لسكان الجنوب ليبقوا تحت مظلة الدولة السودانية.

والقلق المصري -يقول الكاتب- ليس سببه منابع النيل ولا المخاوف من احتمال وجود إسرائيلي في الجنوب أو قيام دولة دينية في الشمال‏,‏ وإنما لسبب آخر أساسي هو أنه لا يمكن لدولة أن تصحو فجأة ذات صباح لتجد أن الدولة الجارة قد انقسمت إلي دولتين وأن الحدود قد اختلفت.

المصدر : الصحافة العربية