الكويت أولا

رأى رئيس تحرير القدس العربي أن المنطقة العربية أو أجزاء عديدة منها تشهد حاليا تصاعدا لنغمة "أولا" الانعزالية, نغمة تهدف إلى تبرير العجز الرسمي والشعبي عن نجدة أشقاء يواجهون الذبح في العراق وفلسطين.

واعتبر عبد الباري عطوان أنه من الواجب التساؤل عن سبب طرح شعار "الكويت أولا" بكثافة هذه الأيام في الإعلام الكويتي.


إذا كان الأشقاء السعوديون قد أطلقوا شعار السعودية أولا فما هي أسباب استنجادهم بوزراء الخارجية وإعلام الدول العربية للوقوف إلى جانب بلادهم في مواجهة الحملة الأميركية الحالية

عبد الباري عطوان/ القدس العربي

وأين كان هذا الشعار عندما تعرضت الكويت للغزو حين هرع عشرات الآلاف من أبنائها إلى الجيران العرب واستنجدوا بالجامعة العربية ومصر وسوريا على وجه الخصوص, لاستصدار قرار يضفي الشرعية العربية والإسلامية على استخدام القوات الأميركية لإخراج القوات العراقية من الكويت وتدمير بغداد وأسلحتها.

ولماذا اختطف الأشقاء في الأردن كلمة للعاهل الأردني قال فيها "الأردن أولا" ليجعلوها أيديولوجية المرحلة ويتخفون خلفها لعزل بلدهم عن قضاياه العربية, وأين كان هؤلاء عندما قدم العراق نفطا مجانيا للأردن بحوالي أربعمائة مليون دولار سنويا.

وإذا كان الأشقاء السعوديون قد أطلقوا شعار السعودية أولا فما هي أسباب استنجادهم بوزراء الخارجية وإعلام الدول العربية للوقوف إلى جانب بلادهم في مواجهة الحملة الأميركية الحالية.

ويتابع الكاتب: الأسئلة نفسها توجه إلى الذين يطالبون بـ "مصر أولا" بعدما هب العرب جميعا للوقوف إلى جانبها أثناء احتلال أراضيها وتأزم اقتصادها.

ويخلص الكاتب إلى أن المؤلم في هذه الدعوات والأطروحات الانعزالية أنها تصاعدت في وقت تخلت فيه الشعوب المقهورة في فلسطين والعراق ولبنان عن استغاثاتها واستنجادها بالجيوش العربية, لإدراكها أنه لا فائدة منها وقررت الاعتماد على سواعدها العربية.

مفاوضات سرية عراقية عراقية
تحدثت صحيفة العرب اليوم الأردنية عن مفاوضات سرية تجريها الرئاسة العراقية مع معارضين عراقيين خارج البلاد, للعودة والمشاركة في تأليف حكومة وحدة وطنية هدفها تحقيق الانتقال إلى الديمقراطية في العراق.

ونقلت عن الكاتب والسياسي العراقي اليساري عبد الأمير الركابي أن المشاورات تجري في إطار التوصل إلى صيغة ائتلافية تستعيد تحالف القوى الوطنية العراقية في مجابهة العدوان الأميركي على العراق. وتهدف إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية لتحقيق الانتقال إلى الديمقراطية في البلاد.

وفي موضوع آخر, يتعلق بما أسمته الصحيفة "التحدي الفرنسي للسياسة الأميركية" تنشر العرب اليوم مقالا لمراسل صحيفة ليبراسيون الفرنسية, يقول وببساطة إن الدبلوماسية الفرنسية نجحت في جعل الموقف الأميركي يتراجع كثيرا عن أطروحاته المتصلبة بشأن المسألة العراقية, وهذا يعني أن فرنسا الدولة العضو في الأمم المتحدة استطاعت أن تخلق موازين قوى جديدة في العمل الدبلوماسي داخل الأمم المتحدة, وأن تساهم في إنقاذ العالم من سياسة القطب الواحد التي بدأت تثير القلق في الأسرة الدولية.


سيتم إطلاق سراح أكثر من ثلاثمائة معتقل من غوانتانامو بينهم أكثر من مائتي سعودي بين نهاية أكتوبر ومنتصف نوفمبر المقبل.

عكاظ

إطلاق سراح معتقلين من غوانتانامو
ذكرت يومية عكاظ السعودية أنه سيتم إطلاق سراح أكثر من ثلاثمائة معتقل من غوانتانامو بينهم أكثر من مائتي سعودي بين نهاية أكتوبر ومنتصف نوفمبر المقبل.

ونقلت الصحيفة عن محامي المعتقلين أن معظم الذين سيعودون هم من المدرسين وأعضاء هيئات الإغاثة، وكانوا في أفغانستان بصفتهم المهنية ولا علاقة لهم بتنظيم القاعدة.

وعن الدعوى التي أقامها مع زملائه المدافعين عن المعتقلين في كوبا لإطلاق سراحهم جميعا, قال: ليس في الاتفاقية المعقودة بين الولايات المتحدة والسلطات الكوبية 1903 ما يسمح بإنشاء سجن مركزي في غوانتانامو, ولا يجوز بالتالي اعتقال هؤلاء الأسرى خارج الأراضي الأميركية.

الـ ترانسفير حرب معلنة على الأردن
في صحيفة الرأي الأردنية مقال لأحد كتابها, يعتبر فيه أن القلق الأردني من الأوضاع على الساحة الفلسطينية مبرر أردنيا, وهذا القلق لا يصدر فقط عن إحساس بطبيعة موازين القوى بل أيضا عن تصور موضوعي لطبيعة إسرائيل.

وتضيف الصحيفة أن اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية كانت بالنسبة للأردن خطوة لتحجيم المشروع الصهيوني, ولكن هذه الوظيفة للاتفاقية لا تتحقق إلا باستكمال مشروع السلام في المنطقة.

فالالتزام الشامل الذي يطالب به الأردن ليس مجرد التزام أخلاقي وقومي, بل هو الشرط الأساسي لتحويل اتفاقية السلام مع إسرائيل من مجرد وثيقة إلى فاعلية تاريخية.

وتتابع الصحيفة أن الترانسفير لا يمثل فقط تهديدا ديموغرافيا للأردن, بل إنه إعلان بعودة الحركة الصهيونية لتسيطر على الدولة والمجتمع الإسرائيلي في إسرائيل. وهو بذلك حرب معلنة على الأردن وخطوة في إطار السعي لاحتلاله, إذ ليس هناك ما يمكن أن يقنع أن المشروع الصهيوني انتهى هناك في فلسطين.

المصدر : الصحافة العربية