هل تسعى جهة ما لتضخيم حراك السترات الصفراء؟

PARIS, FRANCE - DECEMBER 08: Tear gas is thrown as demonstrators take part in the demonstration of the yellow vests near the Arc de Triomphe on December 08, 2018 in Paris France. ''Yellow Vests' ('Gilet Jaunes' or 'Vestes Jaunes') is a protest movement without political affiliation which was inspired by opposition to a new fuel tax. After a month of protests, which have wrecked parts of Paris and other French cities, there are fears the movement has been infiltra
مظاهرات السترات الصفراء انطلقت في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على سياسات ماكرون الاقتصادية والاجتماعية (غيتي)

ذكرت مصادر فرنسية أن السلطات أطلقت عمليات تحقق بعد تزايد الحسابات الإلكترونية المزيفة، التي قالت إنها تهدف إلى تضخيم حركة السترات الصفراء الاحتجاجية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأوضح مصدر أن الأمانة العامة للدفاع والأمن الوطني (وهي هيئة أمنية تابعة لرئاسة الوزراء) هي المكلفة بتنسيق عمليات التحقق الجارية.
    
وذكر مصدر آخر قريب من الملف أن الاستخبارات الفرنسية حذرة جدا من التلاعب بالمعلومات، لكن لا يزال من المبكر البت في مسألة صحة معلومات نشرتها صحيفة التايمز البريطانية أكدت أن مئات الحسابات المزيفة التي تدعمها روسيا تسعى إلى تضخيم حراك السترات الصفراء.
    
وتقول المصادر إنها مسألة تتطلب تحقيقات كبيرة ومعقدة.
    
وكانت الصحيفة البريطانية أكدت في تقرير لها أمس -نقلا عن تحليلات أجرتها شركة "نيو نولدج" للأمن الإلكتروني- أن نحو مئتي حساب على موقع تويتر تنشر صورا ومقاطع فيديو لأشخاص أصابتهم الشرطة بجروح بالغة يُفترض أن يكونوا من محتجي السترات الصفراء، في حين تعود هذه المشاهد إلى أحداث لا تمت بصلة إلى التظاهرات الجارية في فرنسا.

وانطلقت في العاصمة الفرنسية ومدن أخرى مظاهرات السترات الصفراء منذ 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي احتجاجا على سياسة الحكومة الاجتماعية والمالية، واتسعت لتشمل التلاميذ والطلاب والمزارعين وفئات اجتماعية أخرى.

ورغم تنازل الحكومة الأسبوع الماضي عن خطط زيادة الضرائب على الوقود التي فجرت الاحتجاجات، فإن المظاهرات استمرت للأسبوع الرابع على التوالي مخلفة أمس السبت فقط عشرات الإصابات من الطرفين، واعتقال أكثر من 1400 متظاهر، بحسب السلطات.

ويريد المحتجون من الرئيس إيمانويل ماكرون تقديم المزيد لمساعدة الأسر التي تعاني من ضغوط شديدة، بما في ذلك زيادة الحد الأدنى للأجور، وتخفيض الضرائب، وزيادة المرتبات، وخفض أسعار الطاقة، وتحسين مخصصات التقاعد، بل واستقالته من منصبه.

المصدر : الصحافة البريطانية + وكالات