استمرار حبس مسؤولة بهواوي بتهمة التحايل على عقوبات إيران

Meng Wanzhou, Executive Board Director of the Chinese technology giant Huawei, attends a session of the VTB Capital Investment Forum
منغ متهمة يالتحايل على مؤسسات مالية دولية وعلى العقوبات المفروضة على طهران (رويترز)

انتهت اليوم السبت جلسة استماع في المحكمة العليا بمدينة فانكوفر الكندية حول طلب إخلاء سبيل منغ وانزو المديرة المالية لشركة هواوي الصينية المتهمة بالتحايل على العقوبات المفروضة على إيران دون أن يتم إطلاق سراحها بكفالة مالية.

واستمرت الجلسة أكثر من ست ساعات، وقال المدعي العام إن وانزو متهمة في الولايات المتحدة بالتآمر والتحايل على مؤسسات مالية دولية وإن كل تهمة قد تصل عقوبتها لثلاثين عاما.

وأضاف المدعي العام أن هواوي استخدمت إحدى الشركات التابعة لها -وتسمى سكاي كوم- للتحايل على العقوبات المفروضة على طهران، مؤكدا أن وانزو قالت للبنوك الأميركية عام 2013 إن سكاي كوم وهواوي شركتان منفصلتان.

وتستأنف جلسات الاستماع الاثنين المقبل مما يعني استمرار احتجاز منغ وانزو في سجن شرق مدينة فانكوفر.

وقال جينغ شوانغ المتحدث باسم الخارجية الصينية أمس الجمعة إن كندا والولايات المتحدة لم تقدما لبلاده أي أدلة على انتهاك وانزو أي قوانين بالبلدين، وجدد طلب الصين بالإفراج عنها.

لكن الادعاء العام الكندي طالب بعدم إطلاق وانزو بكفالة لأنها تملك حافزا للهرب، ولديها موارد كبيرة واتصالات واسعة تمكنها من الهرب بسهولة.

من جانبه، رفض محامي المتهمة الادعاءات المقدمة لموكلته وطالب المحكمة بإطلاقها بكفالة لأنها شخصية معروفة، واقترح -بدلا من احتجازها- أن تقدم للمحكمة جواز سفرها ويتم تعقبها إلكترونيا.

وأضاف المحامي أن وانزو مصابة بعدة أمراض منها ارتفاع ضغط الدم واضطراب النوم.

وألقت الشرطة الكندية القبض على وانزو (46 عاما) المديرة المالية لهواوي وابنة مؤسسها مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري بناء على طلب واشنطن. وقالت مصادر مطلعة على التحقيق إن احتجازها، جاء في إطار تحقيق أميركي بشأن مزاعم بالتخطيط لاستخدام النظام المصرفي العالمي للالتفاف حول العقوبات الأميركية على إيران.

وأدى نبأ القبض عليها إلى اضطراب أسواق الأسهم العالمية خشية أن يؤدي ذلك لتصعيد الحرب التجارية بين بكين وواشنطن بعد هدنة اتفق عليها الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأميركي دونالد ترامب في قمة العشرين بالأرجنتين.

المصدر : الجزيرة + وكالات