بشأن خاشقجي.. هيلي تسير عكس اتجاه ترامب

epa06657913 Nikki Haley, the United States' Permanent Representative to the United Nations, addresses an emergency United Nations Security Council meeting in response to a suspected chemical weapons attack in Syria at United Nations headquarters in New York, New York, USA, 09 April 2018. The suspected chemical attack took place over weekend in the Damascus suburb of Douma, killing at least 49 people. EPA-EFE/JUSTIN LANE
تصريحات هيلي بشأن مقتل خاشقجي هي الأولى لها حول هذه القضية منذ بدايتها قبل أزيد من شهرين (الأوروبية)

قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يتحمل المسؤولية "الفنية" عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

وفي تصريح لمجلة "ذي أتلانتيك"، أشارت السفيرة إلى أن ولي العهد السعودي يتحمل مسؤولية قتل خاشقجي طالما أن حكومته هي من فعلت ذلك.

ويبدو موقف هيلي مختلفا عن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يرفض تحميل محمد بن سلمان مسؤولية مقتل خاشقجي.

وأضافت هيلي التي ستغادر منصبها نهاية الشهر الجاري "لدينا مسؤولون سعوديون قاموا بذلك (مقتل خاشقجي) في القنصلية السعودية في إسطنبول، ولا نستطيع أن نمنحهم جواز مرور بتلك الفعلة، لأن هذا مناف للقيم الأميركية، ولهذا السبب فرضت إدارة الرئيس ترامب عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا من المتورطين في عملية القتل".

وحول ما إذا كانت المحاسبة يجب أن تشمل ولي العهد السعودي، قالت هيلي إنه يتوجب على الإدارة الأميركية أن تحسم هذا الأمر.

ورفضت هيلي نيكي فكرة أن اغتيال خاشقجي وضع واشنطن أمام الاختيار بين مصالحها ومبادئها، كما أشار إلى ذلك الرئيس الأميركي.

وأوضحت أنه يمكن في الوقت نفسه اعتبار السعودية حليفا ضد إيران، مع إبلاغها برسالة مفادها أنها لن تبقى شريكا للولايات المتحدة إذا واصلت استخدام هذا الأسلوب، لأن واشنطن لا يمكنها التغاضي عن قتل خاشقجي، ولا يمكنها دعم أسلوب العصابات.

وتتعارض تصريحات هيلي مع مواقف الرئيس ترامب ووزير خارجيته مايك بومبيو التي دافعا فيها عن محمد بن سلمان، وبرّآه فيها من مسؤولية مقتل خاشقجي.

يشار إلى أن خاشقجي قتل وقُطعت جثته داخل القنصلية السعودية في إسطنبول يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأثارت الجريمة غضبا عالميا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية