أربعة شهداء بالضفة ويوم عصيب لجيش الاحتلال

A Palestinian hurls stones during clashes with Israeli troops near the Jewish settlement of Beit El, near Ramallah, in the Israeli-occupied West Bank December 13, 2018. REUTERS/Mohamad Torokman
شاب فلسطيني يتصدى لجنود الاحتلال قرب رام الله (رويترز)

قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في الضفة الغربية منذ مساء أمس الأربعاء، وقالت حركة حماس إن بينهم اثنين من أفرادها، في حين قتل جنديان إسرائيليان في هجوم مسلح فرض الاحتلال على إثره حصارا مشددا على مدينتي رام الله والبيرة.

وتصاعد التوتر في أنحاء الضفة الغربية، حيث أغلق جنود الاحتلال مناطق عدة، ولا سيما الوسطى والشمالية، وانتشروا عند الحواجز الرئيسية، في حين قطعت مجموعات من المستوطنين بعض الطرقات واعتدوا على الفلسطينيين المارين.

ونشرت إعلانات في بعض الشوارع وفي مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المستوطنين إلى التجمع في بعض المناطق مساء اليوم لقطع الطرق على الفلسطينيين.

واندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مستوطنة بيت إيل قرب رام الله، حيث رشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة ووضعوا في طريقهم إطارات مشتعلة.

وفي تلك الأثناء، قالت مراسلة الجزيرة إن قوات الاحتلال قتلت فلسطينيا شمالي مدينة البيرة مساء الخميس بزعم محاولته دعس مجموعة من الجنود.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشهيد الفلسطيني اسمه حمدان العارضة وعمره ستون عاما.

عملية سلواد
وفي وقت سابق، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل اثنين من جنوده وإصابة جندي ثالث ومستوطنة بجروح خطيرة في الهجوم المسلح الذي وقع ظهر اليوم قرب مستوطنة جفعات آساف وقرية سلواد شرق مدينة رام الله بالضفة الغربية.

وقال جيش الاحتلال إن مطلق النار نزل من مركبة قرب موقف للحافلات وأطلق النار على مجموعة من الجنود والمستوطنين.

وبدأت قوات الاحتلال حملتها الواسعة في رام الله والبيرة بحثا عن منفذي العملية التي أطلق عليها الفلسطينيون "عملية سلواد" أو "عملية رام الله".

جنديان من قوات الاحتلال في موقع الهجوم المسلح (رويترز)
جنديان من قوات الاحتلال في موقع الهجوم المسلح (رويترز)

وباركت الفصائل الفلسطينية العملية التي وصفتها بالبطولية والتي اعتبرتها ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال، ولا سيما اغتيال المقاومين الفلسطينيين صالح عمر البرغوثي وأشرف نعالوة في الساعات الماضية.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان "من عملية بركان البطولية إلى عملية عوفرا تسطر كتائب القسام ملحمة جديدة في صفحات مجد شعبنا".

وأضافت أنها "تزف بكل الفخر والاعتزاز إلى العلى شهيديها المجاهدين: صالح عمر البرغوثي سليل عائلة البرغوثي المجاهدة وبطل عملية عوفرا، وأشرف وليد نعالوة بطل عملية بركان".

هنية ينعى نعالوة والبرغوثي
وأقامت حركة حماس بيت عزاء في ساحة بوسط مدينة غزة لتلقي العزاء في البرغوثي ونعالوة، وقال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في كلمة ببيت العزاء إن الشعب الفلسطيني "لن يفرط بدماء شهدائه الأبطال"، وإن "صفحة جديدة فتحت مع المحتل بالدم والنار والبارود".

وفي الليلة الماضية أطلق جنود الاحتلال النار على الشاب المطارد أشرف نعالوة بعد مداهمة منزل كان يتحصن فيه داخل مخيم عسكر الجديد للاجئين شرق نابلس.

وقال شهود عيان من عائلة بشكار إن جنود الاحتلال داهموا منزلهم بعد منتصف الليل واعتدوا على سكانه من النساء والرجال، قبل أن يصعدوا للطابق العلوي ويقوموا بإطلاق النار.

كذلك استشهد الشاب صالح عمر البرغوثي بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار في مدينة سردا شمالي رام الله بالضفة.

وقال بيان عسكري للاحتلال إن قواته اقتحمت قرية كوبر شمالي محافظة رام الله، وحاصرت منزل عائلة البرغوثي واعتقلته بزعم أنه أحد منفذي هجوم مسلح قرب مستوطنة عوفرا الأحد الماضي.

وزعم البيان أن البرغوثي حاول الهرب فأطلقت القوات الإسرائيلية النار عليه واستشهد عند قرية سردا شمالي مدينة رام الله.

وبحسب البيان، تم اعتقال شبان آخرين -لم يحدد عددهم- يشتبه في مشاركتهم بالهجوم الذي أدى إلى إصابة ستة مستوطنين بإطلاق نار من سيارة مسرعة.

كما قتلت قوات الاحتلال شابا ثالثا فجر اليوم في القدس المحتلة بزعم أنه طعن اثنين من شرطة الاحتلال وأصابهما بجروح طفيفة، وأطلقت قوات الاحتلال على إجراءاتها العسكرية هذه "عملية تصفية الحساب".

وفي سياق متصل، جرحت فتاة فلسطينية بعدما أطلق عليها جنود الاحتلال الرصاص صباح اليوم بزعم تنفيذها عملية طعن قرب باب الأسباط في القدس المحتلة.

ودعت الفصائل الفلسطينية إلى أداء صلاة الجمعة غدا في الميادين والاحتشاد بمناطق التماس مع الاحتلال تحت شعار "جمعة الوفاء للشهداء".

المصدر : الجزيرة + وكالات