مفاوضات اليمن.. تسليم قوائم الأسرى تمهيدا للتبادل

At left, Abdelqader al-Murtada and Saelem Mohammed Noman Al-Mughalles, representatives of the Ansar Allah delegation and at right, Askar Zaeil and Hadi al-Hayi representing the delegation of the Government of Yemen gesture at the negotiating table together with representatives from the office of the U.N. Special Envoy for Yemen and the International Red Cross Committee (ICRC) after lists of prisoners were exchanged, a first step to implement the agreement to release all
ممثلو وفد الحكومة ووفد الحوثين اتفقوا على جملة من النقاط الخاصة بتبادل الأسرى (رويترز)

قال مراسل الجزيرة إن وفدي الحكومة والحوثيين تبادلا قوائم الأسرى والمعتقلين في المشاورات اليمنية في ريمبو بالسويد، في حين أعلن رئيس لجنة الأسرى بوفد الحوثي أنه سيكون إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين في 20 يناير/كانون الثاني القادم.

وفي سياق متصل، نقل مراسل الجزيرة عن مصادر من مشاورات السويد أن الوفدين لديهما فترة أسبوعين لدراسة الملفات والتحقق من الأسماء وأوضاع الأشخاص المعنيين.

وذكر وزير الخارجية اليمني في تغريدة له إن وفد الحكومة قدم قائمة من 8576 من المعتقلين لدى الحوثيين، وأضاف أن القائمة مفتوحة بحسب الاتفاق لتشمل أي قوائم لاحقة على حد قوله.

وجاء في بيان نشر على موقع وكالة "سبأ" اليمنية القريبة من الحكومة أن الوفد الحكومي طلب "ضمانات واضحة تلتزم فيها المليشيا بعدم تكرار الاختطافات للمواطنين".

من جانبه قال عضو وفد الحوثيين في مشاورات السويد غالب المطلق، إنه جرى تسليم كشوف الأسرى التي تضم قرابة 15 ألف أسير من الجانبين، وأضاف المطلق أنه تم تحديد صنعاء وسيئون لتبادل الأسرى برعاية الصليب الأحمر، بينما أشار مصدر آخر إلى أن فترة تنفيذ الاتفاق كلها ستستمر 48 يوما من تاريخ الإعلان عنه.

يأتي ذلك بينما تحدثت مصادر للجزيرة عن أن كشوفات أسرى الحوثيين شملت 7500 اسم، بينما شملت كشوفات الحكومة 8200 اسم.

مشاورات وملفات
وتبحث المشاورات، التي يقودها المبعوث الأممي على اليمن مارتن غريفيث، منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي إطلاق سراح الأسرى، القتال في الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين، ومطار صنعاء المغلق.

وهذه الجولة هي الخامسة من المشاورات بين الفرقاء اليمنيين، التي بدأت جولتها الأولى والثانية بمدينتي جنيف وبيل السويسريتين (2015)، والكويت (2016)، تلتها جولة رابعة فاشلة في جنيف (سبتمبر/أيلول 2018).

وتحظى هذه الجولة بدعم دولي كبير، وقال غريفيث إن هناك جهدا ودعما دوليين لنجاح هذه المشاورات وحل أزمة اليمن.

ومنذ 2015، ينفذ التحالف العربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات يمنية.

وفي سياق متصل، رحب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالتفاهمات الأولية للمحادثات اليمنية الجارية في السويد، معربا عن دعمه بقوة استمرار المحادثات بين اليمنيين للوصول إلى توافقات نهائية وملزمة.

وأكد الوزير الإيراني ضرورة أن يتوقف من يقصف اليمن فورا عن ذلك ويضع حدا للكارثة الإنسانية.

المصدر : الجزيرة + وكالات