تقنية جديدة تطيل عمر الورد وتزيد عبقه

إذا كنت تمتلك حسا فنيا يمكنك تصميم منتجات الديكور والزينة.
باحثون فرنسيون وضعوا أول خريطة كاملة للزهرة الشعبية بالبلاد (الجزيرة)

الوردة بأي اسم كانت فهي حلوة الرائحة، كما قالت جولييت وليام شكسبير. لكن العلماء اليوم تمكنوا من فك شفرة حمضها النووي لتصبح رائحتها أحلى.

فقد تمكن باحثون فرنسيون من وضع أول خريطة كاملة للزهرة الشعبية في البلاد التي يعتقدون أنها يمكن أن تساعد في استعادة مشهد الأيام الخوالي الذي تبلد في السنوات الأخيرة. وقالوا إنهم من خلال تطوير هذه الخريطة، وهي أول جينوم عالي الجودة للزهرة، يمكنهم تصميم الورد ليكون أكثر عبقا وأغزر لونا وأطول أمدا.

وقد استخدم الباحثون تقنيات متقدمة لسلسلة جينوم وردة أولد بلش Old Blush (اسمها العلمي روزا تشينيسيس Rosa chinensis) المشهورة برائحتها الحلوة وعناقيدها الرقيقة من الزهور الوردية، التي يعتقد أنها أول وردة شرق آسيوية وصلت أوروبا في القرن الـ 18.

وكان الباحثون بقيادة محمد بن دهمان من جامعة ليون قد أجروا مقارنات مع جينومات نباتات أخرى شملت الفراولة والمشمش والخوخ لاكتشاف أصل وتطور هذه الوردة. واكتشفوا أكثر من 36 ألف جينة محددة للبروتين ومسار بيوكيميائي منسق لتنظيم الرائحة واللون.

وقد تم تحديد عدد من الجينات المرشحة للإزهار التي يمكن أن تستهدف في المستقبل لإنتاج أصناف من الورود المحسنة وراثيا. ومن المتوقع أن تساعد الدراسة الباحثين والزراع على التلاعب في إزهار الورود أو تقوية رائحتها أو إطالة حياتها.

 

المصدر : تلغراف