الأجهزة الذكية قد تكون هدف القراصنة طلبا للفدية

تساؤلات عديدة تطرحها الهجمات الإلكترونية الأخيرة
الهواتف والساعات وأجهزة التلفاز الذكية من أهداف القراصنة طلبا للفدية (الجزيرة)
حذر رؤساء الأمن الإلكتروني في بريطانيا من إمكانية قيام القراصنة بتعطيل الهواتف الذكية وأجهزة التلفاز وحتى الساعات الإلكترونية، ثم مطالبة أصحابها بفدية لاستعادة تحكمهم بها.

وقال تقرير مشترك للمركز الوطني للأمن الإلكتروني والوكالة الوطنية للجريمة إن تزايد الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت يعطي المجرمين فرصا أكثر للقيام بعمليات الاحتيال والابتزاز، بالتهديد من خلال البرامج الخبيثة المستخدمة لغلق الأجهزة وطلب الفدية، والتي يطلق عليها "برامج الفدية".

يتوقع المحللون أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك نحو 21 مليار جهاز متصل بالإنترنت مستخدم من قبل الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم

ونبّه إلى أن المجرمين يراهنون على يأس المستخدمين وحاجتهم الماسة لاستعادة صورهم ورسائلهم الإلكترونية والبيانات الأخرى الموجودة على الأجهزة المغلقة.

وأشار التقرير -الذي أوردته صحيفة ديلي تلغراف- إلى أن "برامج الفدية على الساعات وأجهزة تتبع اللياقة البدنية وأجهزة التلفاز المتصلة بالإنترنت، ستشكل تحديا للمصنعين، وليس معروفا حتى الآن ما إذا كانت خدمة دعم العملاء ستمتد إلى المساعدة في فتح الأجهزة وتقديم المشورة بشأن ما إذا كان ينبغي دفع الفدية أم لا".

ويتوقع المحللون أنه بحلول عام 2020 سيكون هناك نحو 21 مليار جهاز متصل بالإنترنت مستخدم من قبل الشركات والمستهلكين في جميع أنحاء العالم.

وأفاد التقرير بأن اختراق الأجهزة الذكية لا يزال أكثر صعوبة من الحواسيب المحمولة والمكتبية، وأن الحوادث قد تقتصر مبدئيا على المستخدمين الذين يحملون تطبيقات من مستودعات تطبيقات طرف ثالث.

وقال المدير الفني للمركز الوطني للأمن الإلكتروني إن أفضل الدفاعات ضد برامج الفدية هي التأكد من أن البرامج على الأجهزة محدثة بانتظام والبيانات مدعومة بنسخ احتياطية، ووضعها لو أمكن في خدمة السحاب، والانتباه عند تثبيت برنامج جديد من مواقع مجهولة أو غير موثوقة للمستخدم.

وقد سجل التقرير هجمات على الحزب الديمقراطي الأميركي وشبكة الكهرباء الأوكرانية وبنك بنغلاديش، كدليل على أن عام 2016 تميز بالهجمات الإلكترونية على نطاق وجرأة لم يشاهدا من قبل.

المصدر : تلغراف