بعد حملة انتقادات.. ترامب يؤجل اجتماعه مع بوتين
وكان ترامب قال الخميس الماضي إنه سيدعو بوتين لزيارة واشنطن في الخريف المقبل، وهو ما شكّل تحديا للانتقادات الحادة التي وُجهت له بسبب القمة التي عقدها مع الرئيس الروسي في العاصمة الفنلندية، حيث بدا فيها ميالا لتصديق نفي موسكو التدخل في الانتخابات الأميركية.
انتقادات لترامب
وجاءت الانتقادات لقمة ترامب وبوتين من مشرعين بارزين في الكونغرس، قالوا إن بوتين خصم لأميركا، ولا يستحق دعوته للبيت الأبيض.
وقال رئيس مجلس النواب الأميركي بول ريان وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الثلاثاء إنه لن توجه الدعوة لبوتين لإلقاء كلمة في الكونغرس، أو زيارة مبنى الكابيتول إذا قبل دعوة ترامب لزيارة أميركا.
وكانت أجهزة المخابرات الأميركية خلصت إلى أن موسكو تدخلت للتأثير على نتيجة التصويت لصالح ترامب، ويبحث المحقق الخاص روبرت مولر إذا كانت حملة ترامب الانتخابية تعاونت مع الروس.
ووصف ترامب مرارا التحقيقات بشأن التدخل الروسي في الانتخابات بمطاردة الساحرات، وهو الوصف الذي كرره في تغريدة في اليوم نفسه لقمته مع بوتين الاثنين قبل الماضي.
موقف الكرملين
وكان الكرملين قال قبل أيام إنه رغم اتفاق موسكو وواشنطن على الحاجة لعقد اجتماع آخر بين بوتين وترامب، فإن روسيا لم تباشر أي تحضيرات لقمة مقبلة بين الرئيسين.
وسبق أن صرح السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف للصحافة الجمعة الماضي بأنه "من المهم التعامل مع نتائج" القمة الأولى قبل القفز إلى قمة جديدة بأسرع من اللازم.
ووصف السفير الروسي بواشنطن قمة ترامب وبوتين بهلسنكي بأنها "حدث محوري" في السياسة الدولية، وسخر من تلميحات بأن الزعيمين عقدا "صفقات سرية".