إسرائيل تتراجع.. سيغيف اتصل بإيران ولم يتجسس
أشارت مصادر إسرائيلية إلى أنه سيتم تخفيف التهم الموجهة إلى غونين سيغيف الوزير السابق المتهم بالتجسس لصالح إيران، موضحة أن التهم ستكون الاتصال بجهة معادية وليس الخيانة.
وحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول أمني "كبير" فإن التهمة التي قد توجه إلى سيغيف ستكون الاتصال بجهة معادية، وردت ذلك إلى أن الوزير كان قد أطلع الجهات الأمنية ذات الاختصاص باتصاله مع جهات إيرانية وأنه أوضح لها أنه أراد خدمة الأمن الإسرائيلي.
ووصفت جهات -استندت إليها الصحيفة- الوزير المتهم بالجاسوسية بأنه صاحب شخصية "مريضة ومتخاصمة مع ذاتها" لكن ادعاءه باطلاع مسؤول كبير في الجهات الأمنية بأمر علاقاته واتصالاته فيها الكثير من الصحة.
وكانت الصحف نقلت أن الوزير -الذي يوصف بأنه أكبر عميل تجنده إيران في إسرائيل– قال للمحققين إنه إنما أراد من خلال علاقته بطهران خدمة الأمن الإسرائيلي وترميم صورته التي اهتزت في نظر الإسرائيليين بعد تورطه في تهم فساد ومخدرات، في إشارة إلى سجنه عام 2005 لعامين بتهمة تهريب عشرات آلاف من الحبوب المخدرة.
وكان سيغيف من قادة حزب تسوميت اليميني المتطرف، وقد مثله بمنصب وزير مطلع ومنتصف تسعينيات القرن الماضي، وهو أكبر شخصية إسرائيلية تتهم بالجاسوسية لإيران، وهو ثالث جاسوس إسرائيلي يتهم بالتخابر والعمل لصالح إيران في الدولة.
ونقلت صحيفة هآرتس عن خبراء -لم تكشف عن هويتهم- أن المواد التي قد يكون سيغيف نقلها إلى الإيرانيين بدءا من عام 2012 قد تكون بلا قيمة، بسبب مرور سنوات طويلة على تركه منصبه الوزاري.