الدوما ينظر بترشيح مدفيدف لرئاسة الوزراء

من المنتظر أن يصوت أعضاء مجلس الدوما (مجلس النواب) اليوم الثلاثاء على منح الثقة لرئيس الوزراء الروسي السابق ديمتري مدفيدف مرشح فلاديمير بوتين لمنصب رئيس الوزراء، بعد أن أدى بوتين اليمين الدستورية أمس لولاية رئاسية رابعة.

ويوم أمس قال الكرملين في بيان له إن "رئيس الاتحاد الروسي عرض ترشيح  مدفيدف على الدوما (مجلس النواب) للحصول على موافقته"، وذلك قبل أن يبدأ بتشكيل حكومته الجديدة التي يستبعد مراقبون أن تشهد تغييرات كبيرة.

وسبق لمدفيدف أن تولى رئاسة روسيا بين عامي 2008 و2012، ورئاسة الوزراء بين عامي 2012 و2018، وكان مدفيدف استقال في وقت سابق  أمس مع باقي أعضاء الحكومة تماشيا مع الإجراءات المتبعة.

وقد بدأ بوتين اليوم ولايته الرابعة لمدة ست سنوات أخرى، وأقسم في قاعة أندريفسكي بالكرملين على أن يخدم الشعب الروسي ويحمي الحقوق والحريات ويدافع عن سيادة البلاد.

‪(رويترز)‬ مدفيدف (يمين) يصافح بوتين في حفل تنصيبه بالكرملين أمس الاثنين
‪(رويترز)‬ مدفيدف (يمين) يصافح بوتين في حفل تنصيبه بالكرملين أمس الاثنين

عهدة جديدة
ويستهل بوتين عهدته الرئاسية الجديدة باختيار فريق حكومي، يرى مراقبون أنه سيشكل استمرارا لنهج سياساته الداخلية والخارجية.

وقد بقي مدفيدف مرشح بوتين الوحيد لمنصب رئيس الوزراء. وفي مثل اليوم قبل عشرة أعوام بدأت لعبة تداول الأدوار بين الرجلين، وفي التاريخ نفسه قبل ست سنوات تبوأ مدفيدف منصب رئيس الحكومة لأطول فترة في تاريخ روسيا.

وتشير المعلومات الواردة من أروقة السلطة الروسية إلى أن لا تغييرات مهمة ستكون في تشكيلة الحكومة الجديدة، ولا سيما تلك المتعقلة بالوزارات السيادية.

ويقول الصحفي والمحلل السياسي ألكسندر براتيرسكي، إن اختيار مدفيدف يطرح تساؤلات بشأن مدى إمكانية الإبقاء عليه رئيسا للوزراء ست سنوات كاملة.

واعتبر أن مدفيدف ليس رجل الإصلاحات الكبيرة، وبوتين لا يرغب في وضع رجل سياسي، وهنا تثار علامات استفهام بشأن البديل الحقيقي.

يذكر أن بوتين -الذي وصل سدة الرئاسة بروسيا في انتخابات عام 2000 و2004 و2012- فاز بالانتخابات الرئاسية في مارس/آذار الماضي بـ76.66% من أصوات الناخبين، وهي أعلى نسبة يحصل عليها خلال مسيرته الرئاسية.

المصدر : الجزيرة + وكالات