كيري يناضل لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران

LONDON, ENGLAND - NOVEMBER 06: Former U.S. Secretary of State John Kerry speaks at Chatham Houes on November 6, 2017 in London, England. Mr Kerry was speaking during an event entitled 'The Iran Nuclear Deal: Reflections on the First Two Years' (Photo by Dan Kitwood/Getty Images)
جون كيري تفاوض طويلا من أجل التوصل للاتفاق خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما (غيتي-أرشيف)

كشفت صحيفة بوسطن غلوب الأميركية عن جهود دبلوماسية سرية يبذلها وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري لإنقاذ الاتفاق النووي مع إيران.
 
وقالت الصحيفة إن كيري اجتمع بوزير خارجية إيران محمد جواد ظريف مرتين خلال شهرين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لإنقاذ الاتفاق.

وأضافت أن كيري التقى أيضاً الرئيسين الفرنسي والألماني، وأجرى مباحثات هاتفية مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

ورأت الصحيفة أن وزير الخارجية الأميركي السابق يسعى إلى ممارسة ضغوط خارجية على الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي هدد بالخروج من الاتفاق النووي مع إيران.

المعروف أن كيري أجرى جولات ماراثونية من المفاوضات للتوصل إلى هذا الاتفاق خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

على النقيض من سياسة سلفه، يصر ترامب على الانسحاب من الاتفاق، وقالت مصادر في البيت الأبيض إنه سيعلن قراره بهذا الشأن بحلول 12 مايو/أيار الجاري متجاهلا المعارضات الداخلية والدولية للانسحاب.

وقال دبلوماسيون إنه إذا قرر ترامب عدم تمديد رفع العقوبات عن إيران فسوف يؤدي ذلك إلى انهيار الاتفاق، وقد يثير رد فعل عنيفا من قبل إيران التي قد تستأنف برنامجها النووي أو "تعاقب" حلفاء أميركا في سوريا والعراق واليمن ولبنان.

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف موقف موسكو الداعي إلى التزام جميع الأطراف بتنفيذ الاتفاق، وقال إن انسحاب الولايات المتحدة سيجعل المجتمع الدولي يخسر أهم الأدوات التي تساعد على ضمان نظام منع انتشار أسلحة الدمار الشامل.

أما الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقد حذر من إلغاء الاتفاق بشأن نووي إيران إذا لم يكن هناك بديل جيد له. واعتبر أن الاتفاق كان انتصارا دبلوماسيا مهمّا ومن الضروري الحفاظ عليه، مؤكدا أهمية إجراء حوار بنّاء لأن المنطقة في وضع خطر جدا.

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنه ينبغي عدم إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، لكنها طالبت بتوسيع إطار عمل المفاوضات المرتبط به.

من جهتها، رجحت طهران أن تنسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وقال المتحدث باسم الحكومة محمد باقر نوبخت إن بلاده اتخذت جميع الإجراءات لمواجهة انسحاب واشنطن، مشيرا إلى أن إيران لا تزال تعيش حصارا اقتصاديا ولا بد من بذل كل الجهود لكسره.

المصدر : الصحافة الأميركية