ترامب-كيم.. قصة قمة شغلت العالم مرتين

ألغى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء الخميس القمة التي كان سيعقدها مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في سنغافورة الشهر المقبل، في حين أعربت روسيا عن أسفها، وعرضت فرنسا المساعدة على مواصلة التحضيرات لعقد القمة.

وكتب ترامب في رسالة إلى كيم نشرها البيت الأبيض "للأسف، وبعد الغضب الهائل والعدائية الصريحة التي ظهرت في آخر تصريحاتكم أشعر بأن من غير الملائم في هذا الوقت عقد هذا اللقاء الذي كان مخططا له منذ فترة طويلة".

وحذر ترامب كوريا الشمالية من أي خطوة "طائشة"، وقال إن كوريا الجنوبية واليابان على استعداد للرد إلى جانب الولايات المتحدة، كما أكد في كلمة له استمرار العقوبات "الأقوى على الإطلاق" ضد بيونغ يانغ.

‪‬ بوتين (يمين) وماكرون خلال محادثات في سان بطرسبورغ الخميس(رويترز)
‪‬ بوتين (يمين) وماكرون خلال محادثات في سان بطرسبورغ الخميس(رويترز)

ردود فعل
وفي مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانويل ماكرون بمدينة سان بطرسبورغ قال بوتين إن "روسيا تبدي أسفها (…)، كنا نتوقع أن تكون هذه بداية لنزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية"، مضيفا "نأمل استئناف الحوار وأن تعقد القمة".

كما أعرب ماكرون عن أمله في "استمرار عملية منع الانتشار" النووي، مضيفا "فرنسا مستعدة للمساعدة في إطار متعدد الأطراف، آمل ألا يعدو الأمر كونه مجرد حادث عابر".

من جهته، قال وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو إن فرص نجاح القمة كانت ضئيلة. وأضاف في شهادته أمام مجلس الشيوخ أن واشنطن ما زالت تتطلع إلى نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بشكل كلي.

وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء هذه التطورات، وطالب الأطراف المعنية بـ"استمرار العمل على إيجاد مسار لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية بطريقة سلمية يمكن التحقق منها".

وأوضح مراسل الجزيرة أن هناك غضبا في واشنطن مما وصفه ترامب بالخطاب العدائي لبيونغ يانغ، وذلك تعليقا على تصريح مساعدة وزير الخارجية الكوري الشمالي التي أشارت إلى أن بلادها مستعدة لمواجهة نووية إذا أراد الأميركيون ذلك.

وجاء تصريح المسؤولة الكورية الشمالية ردا على مقارنة أجراها مايك بينس نائب الرئيس الأميركي بين الحالة الكورية الشمالية والنموذج الليبي، كما سبق لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن أدلى بنفس التصريح.

وأشار المراسل إلى أن التحضيرات للقمة كانت تشهد عقبات كبرى، ومنها إصرار كوريا الشمالية على اعتراف الولايات المتحدة بها قوة نووية، وهو ما ترفضه واشنطن بشدة.

وسبق لكوريا الشمالية أن هددت في 16 من الشهر الجاري بإلغاء القمة بسبب المناورات العسكرية التي أجريت بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية (ماكس ثاندر)، والتي طالما رأت بيونغ يانغ أنها تدريبات على غزو.

المصدر : الجزيرة + وكالات