عشرات الضحايا بتفجير مسجد وسوق في نيجيريا

قتل وأصيب عشرات الأشخاص جراء تفجيرين انتحاريين استهدفا مسجدا وسوقا بشمال شرق نيجيريا أمس، وتفاوتت التقديرات بشأن الضحايا حيث لم تصدر إحصائية رسمية كما لم تتبن التفجيرين أية جهة بعد.
    
وأفادت الأنباء أن انتحاريا فجر حزامه الناسف في مسجد الساعة 13.30 (12.30 بتوقيت غرينتش) في مدينة موبي التي تبعد 200 كلم من يولا عاصمة ولاية أداماوا.
    
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الشرطة عثمان أكبر قوله إن 42 شخصًا قتلوا و68 آخرين أصيبوا جراء التفجير.

وأوضح أن انتحاريًا دخل مسجدا في بلدة موبي بالولاية وفجّر سترته الناسفة أثناء الصلاة. بينما فجر انتحاري آخر نفسه مع بدء التدافع إلى خارج المسجد عقب التفجير الأول.

لكن متحدثا من جهاز إدارة الحالات الطارئة قال إن بيانا تقديريا صادرا عن الشرطة والصليب الأحمر يؤكد مقتل 26 وجرح 56 شخصا 11 منهم في حال خطرة.
    
بينما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بمستشفى موبي الحكومي قوله إن المستشفى استقبل 37 جثة وعشرات الجرحى، إلا أن المسعف ساني كاكالي قال "شاهدت نقل 42 جثة إلى المستشفى
و68 جريحا".   

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم بعد، غير أن السلطات عادة ما تحمل جماعة بوكو حرام المسؤولية عن مثل تلك الهجمات.

معدات أميركية   
وتزامن التفجيران مع الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس محمد بخاري إلى واشنطن حيث التقى نظيره الأميركي دونالد ترامب الذي تعهد تقديم مزيد من الدعم في المعركة ضد جماعة بوكو حرام.

واشترت نيجيريا من الولايات المتحدة نحو عشر طائرات هجومية خفيفة من طراز سوبر توكانو أي-29 في صفقة قيمتها 496 مليون دولار (413 مليون يورو).
    
وقال ترامب إن صفقة أخرى ستتضمن شراء مروحيات هجومية، وأعلن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجيري أن "هذه الطائرات الجديدة ستعزز قدرات نيجيريا على استهداف الإرهابيين وحماية المدنيين".
    
وسبق ان تعرضت موبي لهجمات جماعة بوكو حرام، ونهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي قتل خمسون شخصا على الأقل في هجوم مماثل.
    
وأسفر النزاع -الذي يشهده حوض بحيرة تشاد– عن مقتل أكثر من عشرين ألف شخص، وتسبب بتشريد 2.6 مليون آخرين في نيجيريا منذ عام 2009.