عشرات الضحايا حصيلة يوم دام بأفغانستان

ATTENTION EDITORS - VISUAL COVERAGE OF SCENES OF INJURY OR DEATH Policemen help Afghan journalists, victims of a second blast, in Kabul, Afghanistan April 30, 2018. REUTERS/Omar Sobhani TEMPLATE OUT
وقع تفجيرا كابل في ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

سقط عشرات الضحايا بين قتيل وجريح -بينهم أطفال وصحافيون وجنود أجانب- في تفجيرات هزت العاصمة كابل، وولاية قندهار (جنوبي البلاد).

وصباح اليوم، استهدف تفجيران مقر الاستخبارات الأفغانية في العاصمة، وأسفرا عن مقتل 21 شخصا، بينهم تسعة صحفيين، فضلا عن إصابة أكثر من ثلاثين شخصا، بينهم مصور الجزيرة الزميل ناصر شمس الدين، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنهما.

وقع التفجير الأول في منطقة شاش داراك بالقرب من مباني جهاز الاستخبارات، وأعقبه تفجير خارج مقر وزارة التنمية الحضرية والإسكان، أثناء دخول المواطنين المكاتب الحكومية في ساعة الذروة الصباحية.

وقال مراسل الجزيرة حميد الله محمد شاه إن التفجير الأول وقع في الساعة الثامنة صباحا بالقرب من نقطة تفتيش لمقر الاستخبارات الأفغانية، وعلى بعد أمتار من مكتب قناة الجزيرة.

‪الانتحاري‬ حمل
‪الانتحاري‬ حمل

تفاصيل واستنفار
وبيّن أن الصحفيين والمراسلين والمصورين هرعوا إلى مكان التفجير للوقوف على تفاصيله، وكان بينهم مهاجم يرتدي ملابس توحي بأنه مصور ويحمل كاميرا بها مواد متفجرة، وما إن تجمّع كثيرون حتى فجّر نفسه.

وبحسب المراسل ذاته، فإن تداعيات خطيرة ستنجم عن هذين التفجيرين، خاصة بالنسبة للأفغان الذين يسكنون في المناطق المجاورة، لافتا إلى أن العاصمة تشهد حالة من الاستنفار الأمني الشديد، وإغلاقا لكل الطرق المؤدية إلى مكان التفجير، وسط تخوفات من هجمات مماثلة.

من جهتها، أكدت وكالة الصحافة الفرنسية مقتل أحد مصوريها، قائلة على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن المصور شاه ماراي قُتل في التفجير.

حركة طالبان أعلنت الأربعاء الماضي بدء هجوم الربيع السنوي في أفغانستان، رافضة عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب في البلاد

ووقع التفجيران بعد أسبوع من وقوع تفجير في مركز لتسجيل الناخبين في غرب المدينة، مما أدى إلى مقتل ستين شخصا في أعقاب تحذيرات من مسؤولي الأمن من خطر تزايد الهجمات قبل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

هجوم وقتلى
يأتي ذلك في حين قُتل 13 مدنيا وأصيب 15 آخرون، بينهم ستة من أفراد قوات أجنبية في ولاية قندهار جنوب أفغانستان.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن هذا الهجوم الانتحاري أدى إلى مقتل 11 طفلا على الأقل تجمعوا حول موكب لحلف دول شمال الأطلسي (ناتو)، قرب مطار قندهار، حسب ما أفادت به مصادر رسمية.

وأشار المتحدث باسم حاكم الولاية عزيز أحمد عزيزي إلى إصابة 16 شخصا آخرين بجروح، بينهم خمسة جنود رومانيين من الحلف، وشرطيان أفغانيان.

وذكر عزيزي أن الوحدة الرومانية العاملة ضمن عملية "الدعم الحازم" تتولى أمن مطار قندهار.

وقال "كان الموكب في قرية عبد الله قرب المطار عندما فجّر انتحاري نفسه قرب الآليات التي تجمع حولها عدد كبير من الأطفال".

من جهته، أكد المسؤول الإعلامي في مقرّ شرطة قندهار قاسم أفغان هذه الحصيلة، مشيرا إلى أن الاعتداء حصل عند الساعة 11 بالتوقيت المحلي، في حين لم تتبنّ أي جهة هذا الهجوم حتى الساعة.

يشار إلى أن حركة طالبان أعلنت الأربعاء الماضي بدء هجوم الربيع السنوي في أفغانستان، رافضة عرض الرئيس الأفغاني أشرف غني للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق سلام يُنهي الحرب في البلاد.

المصدر : الجزيرة + وكالات