تراجع كبير بأعداد لاجئي القوارب لأوروبا

Migrants stand as they disembark from
مهاجرون في طابور بميناء مسينا بجزيرة صقلية عقب نزولهم من سفينة إنقاذ إيطالية (رويترز)
خالد شمت-برلين

هل سيشهد عام 2018 نهاية موجات الهجرة القادمة بالقوارب عبر مياه البحر المتوسط لأوروبا؟ تقرير لمنظمة الهجرة العالمية أعطى مؤشرا بهذا الاتجاه، ويشير إلى أن أعداد طالبي اللجوء الذين وصلوا شواطئ دول أوروبا الجنوبية شهدت تراجعا حادا في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري، رغم التحسن الملحوظ في الأحوال الجوية خلال هذه الفترة.

وكشف تقرير المنظمة الأممية عن أن 18253 طالب لجوء وصلوا بالقوارب إلى الشواطئ الأوروبية حتى 19 أبريل/نيسان الجاري، وهو ما يعكس تراجعا كبيرا في أعداد هؤلاء المهاجرين غير النظاميين مقارنة بـ37 ألفا وصلوا في الفترة نفسها من 2017، و175 ألفا في الشهور الأربعة الأولى من 2016.

وحسب إحصائية المنظمة، فقد استقبلت إيطاليا منذ بداية العام الجاري نحو 7500 طالب لجوء، في حين حطت رحال قوارب الباقين في اليونان وإسبانيا وقبرص، وسجلت سلطات الهجرة بهذه البلدان الأوروبية الجنوبية الأربعة أقل عدد من المهاجرين النظاميين في فبراير/شباط الماضي بوصول 3428 طالب لجوء إليها مجتمعة.

‪مهاجرون غير نظاميين أنقذتهم سفينة تابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية بالبحر المتوسط‬ (رويترز)
‪مهاجرون غير نظاميين أنقذتهم سفينة تابعة لمنظمة ألمانية غير حكومية بالبحر المتوسط‬ (رويترز)

مفاجأة
ومثل إعلان إيطاليا عن تراجع أعداد طالبي اللجوء الذين وصلوها في الشهور الأربعة الأولى من العام الجاري بنسبة 74% مقارنة بأعداد الفترة نفسها من العام الماضي؛ مفاجأة كبيرة بسبب حدوث هذا التراجع، رغم دفء الطقس بمنطقة البحر المتوسط منذ بداية العام الحالي.

وعزت المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة هذا التراجع الكبير إلى التعاون المكثف بين إيطاليا وحكومة الوفاق الوطني الليبية التي نشّطت قوات خفر السواحل التابعة لها في مكافحة الهجرة غير النظامية بعد حصولها على دعم تقني كبير من الاتحاد الأوروبي.

وقدرت المفوضية وجود نحو سبعمئة ألف مهاجر غير نظامي ينتظرون في ليبيا الفرصة المناسبة لأخذ دورهم لعبور المتوسط باتجاه أوروبا.

في المقابل، أرجعت منظمة الهجرة الدولية تراجع أعداد طالبي اللجوء الذين وصلوا شواطئ أوروبا الجنوبية منذ بداية العام الحالي إلى تشديد دول الاتحاد الأوروبي سياستها للجوء والهجرة، وإغلاق طريق غربي البلقان الذي وفد منه مئات الآلاف من طالبي اللجوء إلى دول وسط وشمالي أوروبا في العامين الماضيين.

المصدر : الجزيرة