متحف أميركي غاضب من سو تشي بسبب الروهينغا

Myanmar's NLD party leader Aung San Suu Kyi smiles with army members during the handover ceremony of outgoing President Thein Sein and new President Htin Kyaw at the presidential palace in Naypyitaw March 30, 2016. REUTERS/Ye Aung Thu/Pool TPX IMAGES OF THE DAY
زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي تواجه انتقادات حقوقية دولية لصمتها عن حملة تطهير عرقي ضد أقلية الروهينغا المسلمة (رويترز)

سحب متحف الهولوكوست التذكاري الأميركي جائزة حقوق الإنسان المرموقة "إيلي فيزيل" التي منحها عام 2012 لزعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي بسبب فشلها في وقف التطهير العرقي ضد أقلية الروهينغا المسلمة في بلدها، وعدم اعترافها بذلك.

وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن المتحف الذي يقدم جائزة سنوية لشخصية بارزة تواجه الكراهية وتدعو لمنع الإبادة الجماعية وتعزيز كرامة الإنسان، فسّر قراره بأن أونغ سان سو تشي فشلت في الارتقاء إلى رؤيته بصمتها وعدم إدانتها للحملة الوحشية لجيش بلادها ضد الروهينغا.

وقال المتحف في رسالة وجهها لسو تشي -التي باتت مستشارة دولة ميانمار بعد فوز حزبها بانتخابات 2015- الثلاثاء الماضي عن طريق سفارة بلادها في واشنطن، إن سو تشي -الحاصلة على جائزة نوبل للسلام- وحزبها السياسي الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية رفضا التعاون مع محققي الأمم المتحدة، كما منعا الصحفيين من تغطية ما يجري، وأصدرا بلاغا يحض على الكراهية ضد عرقية الروهينغا.

وختم المتحف رسالته باقتباس لفيزيل -الذي تحمل الجائزة اسمه، وهو أحد الناجين من المحرقة اليهودية- يقول فيه "الحياد يساعد الظالم لا الضحية، والصمت يشجع المُعذِّب لا المعذَّب".

ويعدّ قرار متحف الهولوكوست التذكاري الأميركي أقوى توبيخ وُجه لسو تشي التي قضت 15 عاما في الإقامة الجبرية بعد سيطرة الجيش على السلطة بميانمار (بورما سابقا)، وغلّبت قوميتها البوذية وصمتت عن التطهير العرقي على حساب قيم ومبادئ حقوق الإنسان.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن أونغ سان سو تشي ترفض حتى نطق كلمة روهينغا علنا وتغضب عندما يطرح موضوعها، وأضافت أن العديد من المعجبين بها يعتبرون أن طريقة تعاملها مع اضطهاد الأقلية المسلمة لم تكن مجرد خيانة.

وسبق أن تعرضت مستشارة ميانمار لانتقادات شديدة، حيث طالب ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي سحب جائزة نوبل منها. وأزالت كلية "سانت هيوز" بجامعة أوكسفورد البريطانية من مدخلها لوحة فنية تحمل صورتها.

وفي السياق نفسه، أعاد الموسيقار الإيرلندي الشهير والناشط في مجال الأعمال الخيرية بوب غيلدوف جائزة الحرية التي تمنحها العاصمة دبلن، احتجاجا على منحها أيضا لزعيمة ميانمار، متهما إياها بالتقاعس في التعامل مع أزمة لاجئي الروهينغا.

يذكر أن جيش ميانمار قاد منذ أغسطس/آب الماضي وبدعم من بوذيين مسلحين حملة تطهير واستئصال ممنهجة ضد أقلية الروهينغا المسلمة، وقتل منها وحرق الآلاف في ولاية أراكان، بينما فر أكثر من700 ألف آخرين إلى بنغلاديش وغيرها.

المصدر : الصحافة الأميركية