"الخنجر" سلاح روسي جديد في الميدان

نجاح تجربة صاروخ روسي جديد من طراز "خنجر"
طائرة روسية من طراز ميغ 31 تحمل صاروخ "الخنجر" (الجزيرة)
أعلنت وزارة الدفاع الروسية نجاح تجربة إطلاق صاروخ جديد متطور من طراز "الخنجر" تعادل سرعته أربعة أضعاف سرعة الصوت، وهو أحد الأسلحة التي تحدث عنها الرئيس فلاديمير بوتين مطلع الشهر الجاري.

وقال بيان لوزارة الدفاع الروسية إن طائرة من طراز "ميغ 31" نفذت تجربة إطلاق الصاروخ، وهو مخصص لإصابة أهداف برية وبحرية.

وفي سياق متصل، أعلن مركز اختبارات الطيران الرئيسي بوزارة الدفاع الروسية تنفيذ أكثر من 250 رحلة منذ بداية العام الحالي، توزعت بين مهام قتالية وأخرى تدريبية.

وأشارت مراسلة الجزيرة رانيا دريدي في موسكو إلى أن هذه التجربة التي يصفها البعض بأنها استعراض للقوة، تأتي في ظل التصعيد في العلاقات بين روسيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، ومضي أميركا قدما في تطوير منظومة الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية على الحدود مع روسيا.

وأضافت أن التجربة الروسية الأخيرة تحمل دلالات على أنها قادرة على صد أي عدوان محتمل، وتؤكد موسكو من خلالها جدية تصريحات بوتين بشأنها، لا سيما تنفيذ التجربة بالميدان، والإعلان عن تسليح الجيش بهذه المنظومة منذ مطلع العام الجاري.

وكان الرئيس بوتين كشف مطلع الشهر الجاري عن مجموعة من الأسلحة الجديدة، في خطاب وُصف بأنه الأكثر استعراضا للقوة منذ سنوات.

وقال حينها إن بلاده تمكنت من تطوير صواريخ لا مثيل لها في العالم، مشيرا إلى أن روسيا أصبحت تمتلك أسلحة فائقة السرعة قادرة على الوصول إلى أي بقعة في العالم.

وتوعّد خلال خطابه السنوي للأمة أمام الجمعية الفدرالية (التي تضم غرفتي البرلمان الروسي)، بالرد القوي على أي اعتداء نووي على بلاده أو أي من حلفائها، مشيرا إلى أنه سيعتبر ذلك عدوانا على روسيا.

وردت واشنطن على تصريحات بوتين بأن الأنظمة التسليحية الجديدة تنتهك اتفاق واشنطن مع موسكو، في حين قللت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) من أهمية هذه التصريحات، وقالت إنها غير مفاجئة.

يشار إلى أن الحديث الروسي عن الأسلحة الجديدة والتجارب الصاروخية تأتي قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 مارس/آذار الجاري، التي من المتوقع أن يفوز فيها بوتين بسهولة.

المصدر : الجزيرة + وكالات