مساع بالكونغرس لمحاسبة السعودية بسبب اليمن وخاشقجي

قدم العضو البارز في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز وخمسة أعضاء آخرون جمهوريون وديمقراطيون مشروع قانون أُطلق عليه اسم "محاسبة السعودية على حرب اليمن للعام 2018″.

ويهدف المشروع إلى دعم حل سلمي للحرب في اليمن ومحاسبة قتلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

ويدعو المشروع إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سلمية للحرب في اليمن، وإيجاد حل سياسي شامل يحفظ استقلال اليمن ووحدة أراضيه. 

كما طالب حكومتي الإمارات والسعودية بالمبادرة باتخاذ إجراءات بناء الثقة لفسح المجال لحوار سياسي لإنهاء الحرب في اليمن ومعالجة الأزمة.

ودعا مشروع القرار إلى وقف معظم مبيعات الأسلحة للحكومة السعودية، باستثناء منظومات الدفاع الصاروخي الأرضية.

ويتيح المشروع للرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يطلب استثناءات من حظر بيع الأسلحة، إذا كان ذلك يصب في مصلحة الأمن القومي للبلاد.

كما دعا إلى وقف أي تمويل فيدرالي لعمليات تزويد طائرات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن بالوقود، وطالب بفرض عقوبات على الأشخاص الذين يمنعون وصول المساعدات الإنسانية ويهددون السلم والاستقرار في اليمن. 

ودعا مشروع القانون إلى فرض عقوبات على الأشخاص الذين يقدمون أي دعم مالي أو مادي أو تكنولوجي أو خدماتي للحوثيين في اليمن. 

سجل حقوق الإنسان
وفي ما يخص جريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي، طالب مشروع قانون الكونغرس بمعاقبة الأشخاص المسؤولين عن مقتله، بما في ذلك أي مسؤول حكومي سعودي أو عضو في الأسرة المالكة في حال ثبوت الأدلة ضدهم. 

كما تطول العقوبات أي أشخاص قدموا مساعدات مادية أو مالية أو تكنولوجية لتسهيل قتل خاشقجي. 

وطالب مشروع قرار الكونغرس بتقرير عن سجل حقوق الإنسان في المملكة يحدد مسؤولية المسؤولين السعوديين -بما في ذلك أعضاء الأجهزة الأمنية والعسكرية- عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليا، ويشمل ذلك الانتهاكات ضد الصحفيين والمدونين ونشطاء حقوق المرأة والحريات الدينية.  

وفي هذا السياق، قال راند بول العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ الأميركي -في مقابلة مع قناة سي أن أن– إن حرمان الطائرات الحربية السعودية من قِطع الغيار وأشكال الدعم الأخرى سيوقف الحرب في اليمن. واستبعد راند بول جهل وليّ العهد بخطة قتل جمال خاشقجي مسبقا.

وأضاف في المقابلة ذاتها "من المشكوك فيه في ظل نظام استبدادي كالنظام السعودي أن يحدث شيء من دون دعم ولي العهد. تقديري أنه كان في الأرجح على علم بما جرى، وربما تم بتوجيه منه.

وتابع أن ما يفزعه أكثر "ليس قتل الصحفي المنشق فقط، بل حملة القصف السعودي العشوائي على اليمن أيضا، وإسنادنا لها في هذا الأمر. إن معاقبة من هم وراء جدران السجون ليس إلا تمثيلا وتظاهرا".

كما قال السيناتور الجمهوري ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب كوركر إن قلقا كبيرا يساوره من مسار ‫السعودية الحالي. وتحدث عن ثمن ينبغي دفعه. 

المصدر : الجزيرة + وكالات