ألمانيا تعلق تدريبات حرس الحدود السعودي
أعلنت وزارة الداخلية الألمانية أن الشرطة الاتحادية أوقفت في الوقت الحاضر تدريبات لحرس الحدود السعودي، وذلك على خلفية مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي قبل أكثر من ثلاثة أسابيع.
ولكن خلال العام الجاري تمت الاستعانة بـ 70 فرد شرطة اتحادية بتدريبات مختلفة هناك، مثلما جاء في رد الداخلية على استجواب من كريستيان فيرت النائب البرلماني عن حزب بديل لألمانيا (إي أف دي) اليميني المعارض.
وبحسب رد الوزارة على فيرت، فإن الأمر يتعلق بالإجراءات التدريبية والمشورات التي تجري بالسعودية منذ عام 2009 في "مكافحة الجرائم المتعلقة بتزوير مستندات وإجراء تحليل لشرطة مراقبة الحدود وتقييمها ومراقبة الحدود البحرية وتقديم دورات تدريبية لموظفات حرس الحدود السعودي".
صفقات السلاح
في سياق متصل وعلى خلفية بمقتل خاشقجي، كشف استطلاع للرأي أن 65% من الألمان يرون أنه لا ينبغي للشركات الألمانية إجراء صفقات مع السعودية على نحو مبدئي.
وفي المقابل، أظهر الاستطلاع -الذي نُشرت نتائجه أمس الأربعاء- أن 22% من الألمان لا يرون أن هناك مشكلة في إبرام صفقات مع السعودية.
وبالنظر إلى أنصار الأحزاب، فإن نسبة الرفض كانت أعلى بين أنصار حزبيْ "اليسار" (83%) والخضر (77%).
يُذكر أن خاشقجي لقي حتفه بالقنصلية السعودية بإسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وأعلنت الرياض مؤخرا أنه توفي إثر شجار معه داخل القنصلية، بينما يرجح محققون أتراك قتله.
يُذكر أن الحكومة الألمانية -التي تضم التحالف المسيحي المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي– وافقت على صفقات بيع أسلحة للمملكة بقيمة تقارب نصف مليار دولار حتى الآن خلال هذا العام مما يجعل منها ثاني أكبر مشتر للأسلحة الألمانية بعد الجزائر، وفقا لوثيقة وزارة الاقتصاد الألمانية.