أميركا تدمج قنصليتها لشؤون الفلسطينيين في سفارتها بالقدس
قررت الولايات المتحدة إغلاق قنصليتها التي تخدم الفلسطينيين في مدينة القدس، وضمها إلى السفارة الجديدة التي نقلت من تل أبيب إلى المدينة، الأمر الذي قوبل بتنديد فلسطيني وترحيب إسرائيلي.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان لها اليوم الخميس "إن القنصلية ستستبدل بقسم داخل السفارة الجديدة بالقدس، والقسم سيؤدي جميع الخدمات التي كانت تؤديها القنصلية من قبل"، مضيفة أن سفيرها لدى إسرائيل ديفد فريدمان كلف بدمج القنصلية والسفارة معا.
وذكرت الخارجية الأميركية في بيانها أن سبب القرار هو "محاولة رفع مستوى كفاءة العمليات الأميركية في الخارج"، مشيرة إلى أنه ليس مؤشرا على تغير في السياسة الأميركية تجاه المناطق الفلسطينية أو مسألة القدس.
وأضافت أن الولايات المتحدة "لم تتخذ بعد موقفا محددا من الوضع النهائي للقدس أو رسم الحدود الفلسطينية"، وهما قضيتان يجب حسمهما من خلال المفاوضات بين أطراف الصراع.
وانتقد الفلسطينيون القرار بشدة، وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات "إن إدارة ترامب أظهرت بجلاء أنها تعمل مع الحكومة الإسرائيلية على تحقيق إسرائيل الكبرى بدلا من حل الدولتين"، مبينا أن الفلسطينيين سيتخذون الخطوات الضرورية للرد على هذا القرار.
في المقابل، أشاد وزير الدولة الإسرائيلي للشؤون الدبلوماسية ميخائيل أورين بالخطوة الأميركية الجديدة قائلا "اليوم يوم عظيم لإسرائيل والقدس والولايات المتحدة"، مشيرا إلى أن الخطوة تزيل "آخر أثر لدعم الولايات المتحدة فكرة تقسيم المدينة"، وكتب على موقع تويتر أن إسرائيل "ممتنة من الأعماق" بشأن هذا الإجراء.
يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أغضب العالم العربي وأثار قلقا دوليا باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في ديسمبر/كانون الأول الماضي، واندلعت احتجاجات فلسطينية عارمة إثر نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس في مايو/أيار الماضي.
ووضع القدس من أشد النزاعات تعقيدا بين إسرائيل والفلسطينيين، واتهم القادة الفلسطينيون ترامب بإثارة حالة من عدم الاستقرار بتغييره سياسة أميركية متبعة منذ عقود بشأن المدينة.