أنقرة تسمي شارع السفارة الأميركية "مالكوم إكس"

ANKARA, TURKEY - DECEMBER 20: General view of the U.S. Embassy in Ankara, December 20, 2016, Turkey. Early in the morning Turkish police detained a man who fired shots in front of the U.S. embassy in Ankara, several hours after the Russian ambassador to Turkey was killed in an attack across the street. (Photo by Erhan Ortac/Getty Images)
مبنى السفارة الأميركية في أنقرة (غيتي-إيميجز)

أطلقت بلدية أنقرة اسم الناشط التاريخي في مجال الحقوق المدنية للسود الأميركيين "مالكوم إكس" على الشارع الذي يقع فيه مقر السفارة الأميركية الجديدة.

وجاء قرار البلدية بعد لقاء جمع الرئيس التركي رجب طيب ردوغان ببنات مالكوم إكس على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي.

وقالت البلدية إن أردوغان وعد بنات مالكولم إكس بأن اسم والدهن "سيحيى" في العاصمة التركية.

وتقع السفارة الأميركية الجديدة، الموجودة في حي شوكورامبر في الضواحي الغربية للعاصمة أنقرة، في شارع اسمه حاليا 1478.

ومن المقرر أن تنتهي أعمال الإنشاءات في مقر السفارة الأميركية الجديدة في أنقرة في العام 2020، حسب ما ذكرت الشركة المكلفة ببنائه.

وكان مالكوم إكس ناشطا في مجال الحقوق المدنية للأميركيين السود، كما كان أيضا مسؤولا كبيرا في منظمة "أمة الإسلام"، وهو لا يزال بطلا في أعين الكثير من السود والمسلمين في الولايات المتحدة.

وقد اغتيل مالكوم إكس يوم 21 فبراير/شباط 1965، وهو يلقي خطابا في نيويورك على يد العضو في منظمة "أمة الإسلام" أيضا توماس هاغان.

وولد مالكوم إكس عام 1925 لأب راهب يُدعى إيرل ليتل كان يعتقد أن السود لن يحظوا بحريتهم، وأن عليهم العودة إلى أفريقيا.

فقد أباه، الذي لقي مصرعه في جريمة لم يُعرف فاعلها، وهو في الخامسة من عمره، في حين وُضعت أمه في مستشفى للأمراض العقلية، وعاش طفولة حافلة بالمصاعب والفقر إلى أن سُجن عام 1946 بتهمة السرقة وهو في العشرين من العمر.

وخلال مدة وجوده في السجن، أسلم مالكوم إكس وانتسب إلى حركة "أمة الإسلام"، التي كان يتزعمها إليجاه محمد، وعند خروجه عام 1952، ساهمت شخصيته القيادية وقدراته الخطابية في ترقيته وصعوده إلى مصاف الشخصيات البارزة في الحركة.

انفصل عن الحركة عام 1964 بسبب خلافات فكرية مع زعيمها بشأن الأساليب والنظرة إلى الدين، وأكد في المدة الأخيرة من حياته على ضرورة فهم الإسلام من أجل حل المشاكل العرقية في المجتمع الأميركي.

وسبق أن غيرت أنقرة مرتين في الأشهر الأخيرة أسماء شوارع تقع فيها ممثليات دبلوماسية لبعث رسائل سياسية عبر "دبلوماسية أسماء الشوارع".

ففي مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، أطلقت بلدية أنقرة اسم فخر الدين باشا على الشارع الذي يقع فيه مقر سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة، نسبة إلى قائد عثماني انتقده وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في تغريدة.

وفي فبراير/شباط الماضي أعلنت البلدية نفسها إطلاق اسم "غصن الزيتون" على جادة قريبة من مقر السفارة الأميركية، والاسم هو شعار للعملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمالي سوريا ضد قوات كردية متحالفة مع واشنطن.

المصدر : وكالات