احتجاجات أمام سفارات إماراتية تندد باستعباد مهاجرين

تظاهر العشرات بدعوة من منظمة "حياة الأفارقة مهمة" في محيط السفارة الاماراتية في لندن للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة ضد مرتكبي جرائم استعباد المهاجرين الأفارقة

تظاهر اليوم السبت العشرات بدعوة من منظمة "حياة الأفارقة مهمة" في محيط سفارة الإمارات في لندن للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة وصارمة ضد مرتكبي جرائم استعباد المهاجرين الأفارقة. وتزامن ذلك مع وقفات احتجاجية مشابهة دعت إليها المنظمة أمام سفارتي الإمارات في باريس وواشنطن.

وطالب المتظاهرون بمعاقبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم، كما دعوا الغرب إلى التدخل العاجل لتحرير المهاجرين المستعبدين، ومكافحة مختلف أشكال قضايا الاتجار بالبشر، إذ تتصدر الإمارات -بحسب متظاهرين- قائمة هذا النوع من القضايا منذ سنوات، وهي في ارتفاع مستمر.

وحث المتظاهرون الدول الأوروبية على تحمل مسؤولياتها كاملة تجاه المهاجرين وتسهيل تنقلهم بشكل آمن.

وجاءت الاحتجاجات أمام سفارات الإمارات للتنديد أيضا بتهريب مهاجرين أفارقة من دبي وإليها، ومن أجل مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر للعودة إلى أهلهم في أفريقيا. كما يدعو منظمو الاحتجاج أبو ظبي إلى وقف تمويلها لمجموعات مسلحة في ليبيا تحتجز وتعذب وتقتل مهاجرين أفارقة وتبيعهم كعبيد.

"سوق" للمهاجرين
وسبق لشبكة "سي.أن.أن" الأميركية أن نشرت تقريرا مصورا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، يظهر "سوقا" لبيع مهاجرين أفارقة مقابل 1200 دينار ليبي (نحو 800 دولار) للفرد في منطقة قريبة من العاصمة الليبية طرابلس.

وأثار التقرير ردود أفعال غربية، وبلغ الأمر حد عرض مسألة الاسترقاق المفترضة في مجلس الأمن الدولي الذي أدان في بيان رئاسي صدر الشهر الماضي الممارسات التي وردت في تقرير الشبكة الأميركية.

وكانت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات قد دعت الشهر الماضي إلى تصعيد الضغط على أبو ظبي وعصابات تهريب واستعباد البشر التابعة للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر لوقف انتهاكاتهم البشعة بحق المهاجرين.

كما أطلقت الحملة نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في أوروبا أسبوعا للتضامن مع المهاجرين الأفارقة الذين يقعون ضحايا للعبودية على أيدي مجموعات مسلحة في ليبيا أسستها وتمولها الإمارات.

المصدر : الجزيرة