وزير تركي: ألمانيا تستغل أوروبا في خلافها مع تركيا

Turkish European Union Affairs Minister Omer Celik speaks during a press conference in Tallinn, Estonia on September 8, 2017 during a meeting of EU defence ministers. / AFP PHOTO / RAIGO PAJULA (Photo credit should read RAIGO PAJULA/AFP/Getty Images)
الوزير التركي عمر جليك التقى وزراء الاتحاد الأوروبي في تالين عاصمة إستونيا (غيتي)

اتهم وزير الشؤون الأوروبية التركي عمر جليك ألمانيا باستغلال الاتحاد الأوروبي في خلافها مع أنقرة، مشيدا بامتناع معظم دول الاتحاد عن تأييد طلب مستشارة ألمانيا أنجيلا ميركل وقف مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها جليك عقب لقائه وزراء دول أوروبية وأعضاء بحلف الناتو، في تالين عاصمة إستونيا الجمعة، حيث دعا برلين إلى كسر "الحلقة المفرغة" بين البلدين ووقف التصريحات المسيئة لتركيا، وأضاف "ألمانيا حليفتنا.. ولدينا روابط تاريخية معها، لكن هناك بالطبع مواضيع غير مريحة تشغلنا في الوقت الحالي".    

وانتقد الوزير التركي الموقف الألماني، وحذر من أن الاتحاد الأوروبي "يجب ألا يستخدم أداة لحل مشاكل ثنائية"، ثم مضى يقول "ليس بإمكانكم وقف أو تعليق مفاوضات الانضمام ثم إعادة إطلاقها بعد ستة أشهر" مضيفا أن "هذه ليست لعبة أطفال".

وكانت ميركل قالت الأحد الماضي إنه "من الواضح أن تركيا لن تصبح عضوا في الاتحاد الأوروبي"، مضيفة أنها ستسعى لدى الدول الأخرى الأعضاء في التكتل إلى اتخاذ "موقف موحد في هذه النقطة".

ومثل هذا التصريح أحدث حلقات التوتر بين البلدين والذي اندلع منذ الانقلاب الفاشل الذي شهدته تركيا وانتقدت إثره تأخر دول أوروبية في إدانة الانقلاب، قبل أن تركز هذه الدول بدورها على إدانة حملة تطهير قامت بها السلطات في أنقرة وشملت اعتقال آلاف الأشخاص.

شريك مهم
لكن دول أوروبا تلقت دعوة ميركل بخليط من الرفض والحذر، وشدد الكثير من وزراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعات تالين اليوم على أن تركيا العضو بحلف شمال الأطلسي "ناتو" والتي يصل عدد سكانها إلى 80 مليون نسمة لا يمكن الاستغناء عنها في مسائل التعاون الأمني وقضية المهاجرين.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سياق منفصل إن تركيا لا تزال شريكا مهما للاتحاد الأوروبي. كما عبرت كل من المجر وليتوانيا وبريطانيا عن معارضتها للموقف الألماني في حين أيدته النمسا ولوكسمبورغ.

يذكر أن مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي بدأت عام 2005 لكنها توقفت بسبب معارضة دول في التكتل ومنها قبرص وفرنسا فضلا عن انتقادات بعضها لما تصفه بانتهاكات لحقوق الإنسان في تركيا.

وينبغي موافقة دول الاتحاد بالإجماع لإلغاء مفاوضات الانضمام، لكن تعليقها يحتاج فقط دعم الأغلبية. ومن المتوقع أن يبحث أعضاء الاتحاد الأوروبي المسألة في اجتماعهم ببروكسل الشهر المقبل.

المصدر : وكالات