الروهينغا يواصلون الفرار ومجلس الأمن يبحث الأزمة
يواصل مسلمو الروهينغا اللجوء إلى بنغلاديش فرارا من حملات الجيش في إقليم أراكان في ميانمار، في حين يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا بشأن هذه الأزمة اليوم الخميس.
وحذرت منظمة أوكسفام من أن أكثر من 70% من الروهينغا الذين لجؤوا إلى بنغلاديش في الأسابيع الماضية ليس لديهم مأوى ملائم، وأن نصفهم لا يجدون مياها صالحة.
وأضافت في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه أن المحظوظ من هؤلاء تكون لديه بعض الأغطية البلاستيكية للاحتماء من الأمطار الغزيرة.
بالإضافة إلى ذلك يواجه اللاجئون الروهينغا صعوبات يفرضها جيش بنغلاديش، الذي يرفض تسجيلهم لاجئين تحت اسم الروهينغا.
صعوبات بتسجيل اللاجئين
وقال منسق مراكز تسجيل اللاجئين في بنغلاديش اليوم الخميس إن قرار الحكومة هو تسجيلهم بصفتهم مواطنين من ميانمار فقط دون إثبات قوميتهم. وتم تسجيل حوالي 24 ألف لاجئ فقط حتى الآن.
وتقول الأمم المتحدة إن حوالي 480 ألف شخص من الروهينغا عبروا الحدود إلى بنغلاديش منذ 25 أغسطس/آب الماضي، فرارا من عنف الجيش في إقليم أراكان.
في غضون ذلك، قررت حكومة ميانمار اليوم الخميس السماح للأمم المتحدة بإدخال مساعدات إنسانية إلى إقليم أراكان، وذلك بعد مناشدة منظمات إغاثة دولية السماح لها بذلك.
وقال ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة "ستكون هناك زيارة تنظمها الحكومة الخميس" إلى إقليم أراكان. وأضاف أنها "خطوة أولى سيشارك فيها رؤساء وكالات الأمم المتحدة، لكننا نأمل أن تكون خطوة أولى نحو وصول أكثر حرية وأوسع نطاقا إلى المنطقة".
ويفترض أن تتيح هذه "الرحلة المنظمة" لمسؤولي الوكالات الإنسانية تقييم الوضع هناك. وبحسب مصادر عدة، أحرق جيش ميانمار قرى الروهينغا وزرع الألغام على طول الحدود لمنع عودتهم إلى موطنهم.
وتأتي زيارة الوكالات الأممية بالتزامن مع انعقاد اجتماع جديد في نيويورك لمجلس الأمن الدولي بشأن ميانمار، طالبت به سبع دول من بينها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
ومن المنتظر أن يكون الاجتماع علنيا وأن يلقي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش كلمة لإطلاع أعضاء المجلس على تطورات الأزمة في إقليم أراكان.
وطالبت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء في بيان بأن يفرض مجلس الأمن حظرا شاملا على وصول الأسلحة إلى ميانمار، وأن يفعل كل ما في وسعه لإنهاء التطهير العرقي المستمر ضد الروهينغا.