حشد عسكري تركي مع سوريا بعد "خفض التوتر" بإدلب

وصول عدد كبير من الآليات العسكرية والمدرعات التركية إلى الحدود السورية
تمركزت القوات التركية بمنطقة "المخيم القديم" قرب الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى (الجزيرة)
أفاد مراسل الجزيرة بوصول رتل عسكري يتكون من نحو ثمانين ناقلة جند مدرعة تابعة للجيش التركية إلى الحدود مع سوريا بعد أيام قليلة من توصل الدول الضامنة بأستانا "6" لاتفاق بخصوص منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.
 

ونقلت الآليات العسكرية بالقطارات من معسكرٍ للجيش في محافظة كيركلار إيلي شمالي غربي تركيا قرب إسطنبول, إلى ناحية إسكندرون التابعة لمحافظة هتاي, ثم إلى مواقع الجيش عند الحدود مع سوريا.

وقد تمركزت القوات التركية بمنطقة "المخيم القديم" القريب من مدينة الريحانية الواقعة على الجهة المقابلة لمعبر باب الهوى في ريف إدلب الشمالي.

وبينما لم تعرف بعد وجهة هذه القوات العسكرية ولا طبيعة المهام الموكلة إليها، توقع ناشطون وشخصيات من المعارضة السورية أن يكون هذا التحرك العسكري تنفيذا لبنود ما اتفق عليه بمفاوضات أستانا "6" بالعاصمة الكزاخية يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول الحالي، ومن ذلك إنشاء منطقة خفض التصعيد الرابعة في إدلب.

وقال مراسل الجزيرة في إدلب أدهم أبو الحسام إن الأنباء متضاربة حول طبيعة المهام التي ستقوم بها هذه القوات خلال الأيام القادمة، ولفت إلى أن ردود فعل الناشطين السوريين تفيد بأن الدخول المحتمل لتلك القوات للأراضي السورية يأتي لتنفيذ مخرجات أستانا التي نصت على نشر حوالي خمسمئة جندي كمراقبين عسكريين بالمنطقة.

وأشار إلى أن وصول هذه القوات العسكرية تزامن مع ما نشر في بعض وسائل الإعلام التركية عن استعداد الجيش التركي ونحو 25 ألف مقاتل من الجيش السوري الحر للبدء بعملية عسكرية في ريف إدلب.

وكانت الخارجية التركية قد أعلنت في بيان الجمعة أن قوات مراقبة من تركيا وروسيا وإيران ستنتشر على حدود تلك المنطقة تنفيذا لنص البيان الختامي لـمفاوضات أستانا "6" الذي أكد على تحديد مناطق خفض التصعيد بسوريا كإجراء مؤقت لستة أشهر، على أن تنشر الدول الضامنة قوات بتلك المناطق، كما دعا الأطراف إلى الإفراج عن المعتقلين كإجراء للثقة.

وأشار البيان التركي إلى إعلان منطقة لخفض التوتر (خالية من الاشتباكات) في سوريا تشمل محافظة إدلب ومحيطها، موضحا أن مراقبين من الدول الثلاث الضامنة سينتشرون في نقاط التفتيش والمراقبة بالمناطق المؤمنة التي تشكل حدود منطقة خفض التوتر في إدلب.

وأفاد بأن المهمة الأساسية لقوات المراقبة هي الحؤول دون وقوع اشتباكات بين النظام والمعارضة، ومراقبة الخروقات المحتملة لوقف إطلاق النار.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول