اضطرابات بكينيا بعد إعلان فوز كينياتا بالرئاسيات

NAIROBI, KENYA - AUGUST 11: Kenyan police officers grab a motorcycle driver who drove through a street they had cleared a few minutes prior in the Kawangware slum on August 11, 2017 in Nairobi, Kenya. Police clashed with opposition supporters as Uhuru Kenyatta was announced as president for his second term. (Photo by Andrew Renneisen/Getty Images)
ضباط الشرطة الكينية في مواجهة محتجين في حي فقير بالعاصمة نيروبي (غيتي)

شهدت العاصمة الكينية نيروبي مساء الجمعة أعمال شغب وفرقت الشرطة بالقوة احتجاجات بمدينة كيسومو غربي البلاد بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس أوهورو كينياتا بولاية ثانية مدتها خمس سنوات رغم اعتراضات من زعيم المعارضة رايلا أودينغا بشأن نزاهة التصويت.

وعرف حي ماثير أحد ما يسمى بأحياء الصفيح بمدينة نيروبي احتجاجات وأعمال شغب، واجهتها الشرطة بقنابل الغاز المسيل للدموع.

وقال مراسل الجزيرة عمر محمود إن الاحتجاجات تركزت في معاقل المعارضة، خاصة مدينة كيسومو غرب البلاد وحي صفيحي كبير بالعاصمة نيروبي. وأضاف المراسل أن كينيا منقسمة بين مدن وأحياء تحتفل وأخرى تحتج على النتائج، متوقعا استمرار الاحتجاجات في معاقل المعارضة بالبلاد.

وأوضح المراسل أن مراقبين دوليين وأفريقيين يسعون للضغط على المعارضة كي تعترف بالنتائج وتحل مشاكلها عبر المحاكم، لكنها مصرة على موقفها الرافض للنتائج.

وكانت اللجنة المستقلة للانتخابات في كينيا أعلنت فوز الرئيس أوهورو كينياتا بالرئاسة للمرة الثانية، وأوضحت أن كينياتا (55 عاما) فاز بنسبة 54.27% من مجموع الأصوات، بينما حصل منافسه زعيم المعارضة رايلا أودينغا (71 عاما) على 44.74% من الأصوات.

ورفضت المعارضة أن تكون طرفا في الإعلان عن النتائج النهائية بدعوى أن "لجنة الانتخابات لم تكن محايدة ولم تتعامل مع شكاواها".

ويخشى الكثير من الكينيين من احتمال وقوع اشتباكات لأسباب سياسية وعرقية، وأن يعاد سيناريو ما بعد انتخابات عامي 2007 و2013، حيث شهدت البلاد أعمال عنف أدت إلى مقتل أكثر من 1100 شخص وتشريد نحو 600 ألف آخرين عام 2007، ومقتل مئات وتهجير مئات الآلاف من السكان عام 2013.

المصدر : الجزيرة + وكالات