كلابر: "ترمب غيت" تفوق "ووترغيت" بمراحل

Former Director of National Intelligence James Clapper testifies about potential Russian interference in the presidential election before the Senate Judiciary Committee on Capitol Hill, Washington, D.C., U.S. May 8, 2017. REUTERS/Aaron P. Bernstein
جيمس كلابر عمل بالاستخبارات في عهود كل الرؤساء الأميركيين من جون كينيدي إلى باراك أوباما (رويترز-أرشيف)
قال المدير السابق لوكالة الأمن القومي الأميركية جيمس كلابر إن فضيحة ووترغيت التي أدت إلى سقوط الرئيس ريتشارد نيكسون عام 1974؛ "لا قيمة لها بالمقارنة مع قضية التدخلات الروسية المفترضة في الولايات المتحدة".  

وجاءت تصريحات كلابر في أستراليا اليوم الأربعاء قبل جلسة تعتبر خطيرة جدا على الرئيس دونالد ترمب أمام الكونغرس الأميركي، يدلي فيها مدير مكتب التحقيقات الاتحادي المقال جيمس كومي بشهادته.
  
وأوضح كلابر -الذي عمل بالاستخبارات في عهود كل الرؤساء الأميركيين من جون كينيدي إلى باراك أوباما– أن أولويته "كانت دائما الولاء لسيد البيت الأبيض، لكن ترمب شكّل استثناء".
  
وفي إشارة صريحة إلى روسيا وترمب، قال كلابر أمام نادي الصحفيين في كانبيرا "بصفتي مواطنا عاديا أشعر بقلق كبير من الهجمات على مؤسساتنا القادمة من مصدر خارجي، أي روسيا، ومن مصدر داخلي هو الرئيس نفسه".
  
وردا على سؤال عن فضيحة ووترغيت، قال كلابر "ووترغيت أمر تافه فعلا في نظري بالمقارنة مع ما نواجهه اليوم"، مضيفا أنه لا يفهم لماذا سعى المحيطون بترمب إلى التقرب من موسكو.. "إنه أمر غير مفهوم".

‪جيمس كومي (يمين) أقاله ترمب فجأة من منصبه قبل شهر‬ (رويترز)
‪جيمس كومي (يمين) أقاله ترمب فجأة من منصبه قبل شهر‬ (رويترز)

الحقيقة
وشدد كلابر على أنه "لا بد للولايات المتحدة وبقية العالم، ولهذه الرئاسة، للجمهوريين وللديمقراطيين، أن تلقي الضوء على كل ذلك".

كما دعا الرئيسَ السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي) جيمس كومي الذي أقاله ترمب إلى تأكيد ما إذا كان الرئيس قد مارس عليه ضغوطا لتوجيه أو إلغاء تحقيق المكتب. وقال "سيكون من المهم جدا الاستماع لما سيقوله والأسئلة التي ستطرح عليه وكيف سيرد عليها".
  
ووصف كلابر كوني بـ"الموظف المميز"، وأبدى استياءه من الطريقة "غير المقبولة" التي أقيل بها، معتبرا أنها تعكس "ازدراء ترمب الكامل باستقلالية مكتب التحقيقات الاتحادي"، وقال "أشعر بالقلق من هذه الهجمات على مؤسساتنا".
  
وأضاف أن التدخل الروسي المفترض "غير مسبوق في عدوانيته"، معتبرا أن "هدفهم الأول كان زرع الشكوك والاستياء والشقاق بشأن نظامنا السياسي، ونجحوا في ذلك على الأرجح وأكثر مما كانوا يأملون".

ويفترض أن تستمع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ اليوم إلى أربعة مسؤولين كبار بشأن التحقيق في حملة القرصنة والتأثير الروسي خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية، والشق الأكثر حساسية فيه، وهو احتمال وجود تنسيق بين مقربين من ترمب وموسكو.

وسيستمع أعضاء الكونغرس غدا الخميس لشهادة كومي الذي أقيل فجأة بقرار من ترمب يوم 9 مايو/أيار الماضي.
  
وتفيد ملاحظات كتبها كومي وتم تسريبها إلى الصحافة؛ بأن ترمب تجاوز خطا أحمر عندما طلب منه التخلي عن التحقيق حول مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، في ما يشبه محاولة لعرقلة عمل القضاء.

المصدر : الفرنسية