فرنسا تدخل الصمت الانتخابي بهواجس أمنية

PARIS, FRANCE - APRIL 21: Police officers secure the Place du Trocadero in front of the Eiffel Tower the day after a gunman opened fire on police officers on the Champs Elysees on April 21, 2017 in Paris, France. One police officer was killed and another wounded in a shooting on Paris's Champs Elysees, police said just days ahead of France's presidential election. France's interior ministry said the attacker was killed in the incident on the world famous boulevard that is popular with tourists. (Photo by Aurelien Meunier/Getty Images)
السلطات نشرت أكثر من خمسين ألفا من رجال الأمن لتأمين الانتخابات (غيتي)

بدأت في فرنسا حالة الصمت الانتخابي استعدادا للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية المقررة غدا الأحد، في ظل حالة استنفار أمني عقب هجوم شارع الشانزليزيه في باريس.

واستكملت مراكز الاقتراع استعدادها لاستقبال الناخبين من أجل الإدلاء بأصواتهم، ودعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مواطنيه للتوجه إلى صناديق الاقتراع، وأكد أنه سيتم عمل كل شيء لتأمين الاقتراع مع نشر خمسين ألف شرطي ودركي وسبعة آلاف عسكري.

وتوقعت استطلاعات الرأي أن تشهد الانتخابات عزوفا لافتا من الناخبين، وأشارت إلى أن نسبة المشاركة لن تتجاوز 25%.

ووفقا لاستطلاعات الرأي، تنحصر المنافسة على الحصول على مقعد في الدور الثاني بين أربعة مرشحين من أصل 11، وهم مرشح الوسط إيمانويل ماكرون ومرشحة أقصى اليمين مارين لوبان، يليهما مرشح اليمين فرانسوا فيون ثم مرشح أقصى اليسار جون لوك ميلانشون.

وتجري الجولة الثانية للانتخابات بين المرشحَين الحاصلين على أعلى الأصوات يوم 7 مايو/أيار المقبل.

وألقى هجوم شارع الشانزليزيه الذي أوقع قتيلا في صفوف الشرطة مساء الخميس بظلاله على آخر أيام الحملة الانتخابية، ودفع بقضية الأمن القومي إلى صدارة اهتمامات المترشحين.

ووعدت مارين لوبان بتشديد إجراءات الهجرة والرقابة على الحدود لهزيمة "إرهاب المتشددين الإسلاميين" إذا فازت بالرئاسة، بينما دعا فيون إلى "صفاء ذهن" في "حرب ستكون طويلة"، ووعد باتخاذ إجراءات أمنية مشددة وتطبيقها "بيد من حديد" إذا ما انتُخب رئيسا.

من جهته ندد ماكرون "بمزايدات" خصومه ووعد بأن يتصدى "بلا هوادة للإرهاب"، بينما قال ميلانشون إن "واجبنا الأول يتمثل في التحلي بالهدوء".

وانتقد رئيس الوزراء برنار كازنوف ما وصفه باستغلال بعض المرشحين هجوم الشانزليزيه لأغراض انتخابية.

وتجري الانتخابات الفرنسية في ظل حالة الطوارئ التي أعلنت في أعقاب هجمات باريس 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015. وسقط عشرات القتلى والجرحى في تلك الهجمات وحوادث أخرى بعدها، ارتبط معظمها بتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات