جوبا والاتحاد الأفريقي يعطلان محكمة حقوق الإنسان
قال محقق تابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء إن الاتحاد الأفريقي وجنوب السودان يتقاعسان عن تنفيذ مسؤولياتهما المشتركة لإنشاء محكمة للنظر في فظائع تقع في هذا البلد ولا يتعاونان مع تحقيق تجريه المنظمة الدولية.
وأبلغ عضو لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنوب السودان كينيث سكوت مجلس حقوق الإنسان في جنيف أنه "لا يوجد ما يدعو للاعتقاد بأن الاتحاد الأفريقي سيشكل محكمة مختلطة قوية عما قريب، إن فعل ذلك أصلا، وفي الواقع بعض المسؤولين الكبار أبلغونا بأن هذا لن يحدث أبدا".
وأضاف قائلا "طلبنا الاطلاع على مسودة الوثائق التي نفهم أنها موجودة؛ مسودة لنظام أساسي ومسودة لمذكرة تفاهم، لكنهم امتنعوا عن تزويد اللجنة بها".
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت ياسمين سوكا رئيسة تحقيق بالأمم المتحدة بشأن حقوق الإنسان إن عدم محاكمة مرتكبي الفظائع في جنوب السودان يعد "ترضية" لهم، ويجعل العالم متواطئا في إراقة الدماء المستمرة.
وقالت سوكا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة "التحدي الذي تواجهه المحاسبة هو أن مرتكبي الجرائم المزعومين لا يزالون يحتلون مناصب سياسية وعسكرية بارزة".
وتابعت "زمرة صغيرة من الزعماء السياسيين في جنوب السودان يبدون تجاهلا تاما ليس فقط للأعراف الدولية الخاصة بحقوق الإنسان، بل أيضا مصالح شعبهم؛ فقد بددوا الثروة النفطية ونهبوا موارد البلاد".