جائزة الإنجاز الأفريقية.. لم يتأهل أحد

Mozambique's former President Joaquim Chissano, winner of the North-South Prize of the Council of Europe 2015, delivers his speech during the XXI Award Ceremony of the North-South Prize of the Council of Europe held at the Portuguese Parliament in Lisbon, Portugal, 30 June 2016.
رئيس موزمبيق السابق جواكيم تشيسانو أول أربعة حصلوا على جائزة مو إبراهيم منذ انطلاقها عام 2006 (الأوروبية-أرشيف)

حجب قطب الاتصالات السوداني محمد إبراهيم جائزته للإنجاز في القيادة الأفريقية لعدم تأهل المرشحين لها للعام الثاني على التوالي.

وتبلغ قيمة الجائزة، التي يقدمها محمد إبراهيم الشهير بمو إبراهيم، خمسة ملايين دولار، وتهدف إلى تعزيز الديمقراطية في المنطقة، لكنها لا تجد مرشحين مؤهلين.

وقال سالم أحمد سالم رئيس لجنة الجائزة في بيان أمس لدى حجب جائزة عام 2016 "الجائزة تهدف إلى إلقاء الضوء والاحتفاء بالقيادة الاستثنائية الحقيقية".

وللفوز بالجائزة ينبغي أن يكون القائد رئيسا لدولة أو حكومة تولى الحكم من خلال انتخابات ديمقراطية ويكون مؤهلا للترشح في أي من السنوات الثلاث السابقة لإعلان الجائزة بعد انتهاء فترة حكمه المحددة وفقا لدستور بلاده.

ومنذ عام 2006 لم تمنح الجائزة سوى أربع مرات لرؤساء دول سابقين، هم جواكيم تشيسانو (موزمبيق) وفيستوس موجاي (بوتسوانا) وبيدرو دي فيرونا رودريغيز بيريس (الرأس الأخضر) وهيفيكبوني بوهامبا (ناميبيا).

ورغم أن مثل هذه الشخصيات لم تعد نادرة كما كانت من قبل في قارة عرفت بالانقلابات العسكرية وانعدام الأمن فإن الرحيل السلمي عن السلطة بعد سنوات من نهب خيرات البلاد لا يضمن للزعيم الفوز بالجائزة التي تأخذ في الاعتبار كذلك سجله أثناء توليه السلطة.

وتهدف الجائزة إلى ضمان حياة كريمة مدى الحياة للفائز بمبلغ خمسة ملايين دولار تدفع على مدى عشر سنوات يعقبها معاش تقاعد يبلغ 200 ألف دولار. لكن لا يبدو أن ذلك يجتذب الكثيرين من الصفوة الحاكمة في أفريقيا.

وسعى رئيس الكونغو دنيس ساسو نغيسو ورئيس رواندا بول كاغامي إلى تعديل دستور بلديهما في الفترة الأخيرة لمد فترة ولايتهما، في حين لم يترك جوزيف كابيلا رئيس الكونغو الديمقراطية منصبه منذ انتهاء تفويضه في ديسمبر/كانون الأول.

وكان يمكن أن يفوز بالجائزة يحيى جامع رئيس غامبيا الذي أذهل سكان بلاده وأفريقيا كلها عندما قبل هزيمته في الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول بعد أن تولى السلطة لمدة 22 عاما. لكنه تراجع عن موقفه ولم يترك السلطة إلا بعد شهر بعد تدخل ألوف من أفراد القوات السنغالية والغانية والنيجيرية. 

المصدر : رويترز