ماليزيا تؤكد الالتزام بالمبادئ في التحقيق بمقتل جونغ نام

أكد رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق التزام بلاده بما سماها المبادئ القانونية في التحقيقات الجارية بشأن مقتل الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية في مطار كوالالمبور الأسبوع الماضي، وهو ما يشير على ما يبدو إلى رفض ماليزيا الاستجابة لطلب كوريا الشمالية تسليمها الجثمان.

وولدت التعزيزات الأمنية المفاجئة في محيط معهد الطب الشرعي في كوالالمبور انطباعا بأنها لحماية هان سول نجل الأخ غير الشقيق لرئيس كوريا الشمالية، لكن هذا الاعتقاد تبدّد بنفي خبراء الطب الشرعي تلقيهم أي عينة من مقربين من الضحية بهدف التحقق من هويته بفحص الحمض النووي.

وقال رئيس مختبرات الطب الشرعي في مستشفى كوالالمبور نور هشام إن العينات الطبية سُلمت لمسؤول الشرطة فور الانتهاء من عملية التشريح لإرسالها إلى مختبر ليتم تحليلها، مضيفا أن التحليلات تهدف إلى التعرف على هوية المتوفى وسبب الوفاة، وكلاهما لم يحدد بعد.

وشكك سفير كوريا الشمالية في كوالالمبور في تحقيقات الشرطة الماليزية، وكرر المطالبة بتسليم الجثة لحكومة بلاده، حيث قوبلت تصريحاته بردود فعل ماليزية غاضبة طالبته باحترام قوانين البلاد والأعراف الدبلوماسية، لكن نبرة السلطات الماليزية حرصت في الوقت ذاته على عدم تأجيج الموقف السياسي بين البلدين.

وقال الباحث في معهد دراسات السياسة الخارجية بماليزيا داتو إم سانثانانبان "نريد أن نتعامل مع هذه القضية بعيدا عن العلاقات الثنائية، فهي قضية جنائية تتعلق بشخص من كوريا الشمالية، لكنه لم يكن يعيش في بيونغ يانغ ولم يأت منها، والتوجه هو أنه يجب أن تعاد جثته إلى أسرته".

وتسبب شح المعلومات ولا سيما تلك المتعلقة بالتحقيق الجنائي في حالة إحباط لصحفيين محليين وأجانب ظلوا يتابعون القضية على مدار الساعة، أما رعايا الكوريتين في ماليزيا فيرقبون التطورات السياسية بصمت، وإن لم يخفِ بعضهم توجسه من تأثيرات هذه القضية على أنشطتهم التجارية.

وتبدو ماليزيا حذرة بشأن التحقيقات الجارية في مقتل جونغ نام أخي الرئيس الكوري الشمالي في مطار كوالالمبور، بينما يرى مراقبون أن بيونغ يانغ غامرت بعلاقات صداقة تربطها بكوالالمبور إذا ثبت تورط مخابراتها في عملية الاغتيال في الأراضي الماليزية.

المصدر : الجزيرة