فنزويلا تطرد سفير البرازيل والقائم بالأعمال الكندي

President of Venezuela's National Constituent Assembly Delcy Rodriguez talks to the media after her meeting with members of the Parlasur, the parliament of the Mercosur trade bloc, in Caracas, Venezuela September 15, 2017. REUTERS/Marco Bello
رئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية الجديدة ديلسي رودريغيز تعدد أسباب طرد الدبلوماسيين الكندي والبرازيلي (رويترز)

اعتبرت فنزويلا السفير البرازيلي والقائم بالأعمال الكندي لديها "شخصين غير مرغوب فيهما"، في مؤشر جديد على تزايد العلاقات سوءا بين كراكاس وجيرانها.

وأعلنت رئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية الجديدة ديلسي رودريغيز أمس السبت، أن بلادها قررت اعتبار السفير البرازيلي روي بيريرا والقائم بالأعمال الكندي كريب كواليك شخصين غير مرغوب فيهما.

وقالت إن السبب في ذلك هو "انتهاك حكومة البرازيل النظام الدستوري" في إشارة إلى الرئيس البرازيلي ميشال تامر.

وبشأن القائم بالأعمال الكندي، قالت رودريغيز "إنه يتدخل بشكل دائم وصارخ في الشؤون الداخلية لفنزويلا".

وتدهورت العلاقات بين فنزويلا والبرازيل منذ تولي ميشال تامر الحكم في البرازيل قبل عام ونصف، بعد إقالة الرئيسة اليسارية السابقة ديلما روسيف التي كان تامر نائبا لها.

وسارعت الحكومة البرازيلية إلى إدانة قرار كراكاس متوعدة بالرد بالمثل، ومنددة بـ"الطبيعة الاستبدادية" لإدارة الرئيس نيكولاس مادورو، و"عدم قدرتها على القيام بأي نوع من الحوار".

وذكرت صحيفة "أو غلوبو" البرازيلية أن بيريرا عاد للاحتفال بعيد الميلاد في وطنه أول أمس الجمعة، "لكنه لن يكون قادرا على العودة إلى فنزويلا".

وفيما يتعلق بالقائم بالأعمال الكندي أخذت رئيسة الجمعية التأسيسية عليه "تدخله الدائم والملح والصارخ في الشؤون الداخلية لفنزويلا".

وصعّدت كندا خطابها حيال نظام الرئيس نيكولاس مادورو، وحضته على التحاور مع المعارضة وفرضت عليه عقوبات.

وقررت الحكومة الكندية أول أمس الجمعة تجميد أصول 52 مسؤولا في فنزويلا وروسيا والسودان، ومنعهم من دخول أراضيها على خلفية ملفات فساد أو انتهاكات لحقوق الإنسان.

كما دعت السوق المشتركة لدول أميركا الجنوبية (ميركوسور) -التي تضم البرازيل والأرجنتين وباراغواي وأوروغواي– الخميس الماضي، فنزويلا إلى الإفراج عن السجناء السياسيين واحترام حقوق الإنسان بعد أن سبق أن علقت عضوية فنزويلا في أغسطس/آب الماضي. 
  
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن في سبتمبر/أيلول الماضي أن فنزويلا "دكتاتورية اشتراكية"، وقال إن مادورو يقود "نظاما فاسدا".

المصدر : وكالات