أنباء متضاربة بشأن مفاوضات سلام جنوب السودان

بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اجتماعات مجلس وزراء خارجية دول منظمة "إيغاد"، تمهيدا لأعمال المنتدى التنشيطي للسلام بين أطراف النزاع في دولة جنوب السودان.
المفاوضات انطلقت الاثنين الماضي في أديس أبابا برعاية منظمة إيغاد (الجزيرة)

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية إن المفاوضات بين أطراف الصراع بجنوب السودان تسير بسلاسة، وتوقع ملس آلم وصول الأطراف إلى اتفاق في غضون الساعات المقبلة.

وأوضح في حديث إلى الجزيرة أن الاتفاق المتوقع التوصل إليه يتضمن الوقف الفوري للعدائيات والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين في جنوب السودان.

وانطلقت هذه المفاوضات الاثنين الماضي بمشاركة ممثلين عن الحكومة والجماعات المسلحة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني.

لكن وكالة الأناضول أفادت بأن الاجتماعات تعثرت بسبب طلب المعارضة إدراج موضوع حظر بيع الأسلحة لجنوب السودان ضمن اتفاق وقف العدائيات.

ونقلت عن مصدر مشارك في الجلسات قوله إن الحكومة رفضت طلب المعارضة، مدافعة عن حقها في شراء أو عدم شراء الأسلحة.

رعاية إيغاد
ولفت المصدر إلى أن هذا الخلاف منع حتى الآن من الوصول إلى الاتفاق الرئيسي لوقف الأعمال العدائية الذي يعتبر شرطًا لإحياء اتفاق سلام وقع عام 2015.

وتجري المفاوضات بعنوان "منتدى السلام" وترعاه الهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) وتهدف لتنشيط عملية السلام، وبحث الإجراءات المطلوبة لاستعادة وقف دائم لإطلاق النار بجنوب السودان.

ومنذ عام 2014، تتبنى إيغاد مفاوضات متعثرة لإنهاء الصراع بين حكومة جنوب السودان والمتمردين.

يُذكر أن جنوب السودان انفصلت عن السودان عبر استفتاء شعبي عام 2011، ولكنها دخلت حربا أهلية أواخر 2013 بسبب صراع بين الرئيس سلفاكير ونائبه المقال رياك مشار.

وخلفت الحرب بين الطرفين نحو عشرة آلاف قتيل ومئات آلاف المشردين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس/آب 2015.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول