لقاءات بمسؤولين إسرائيليين تطيح بوزيرة بريطانية

LONDON, ENGLAND - NOVEMBER 08: British Secretary of State for International Development Priti Patel talks on a mobile phone in a car as she arrives to Downing Street on November 8, 2017 in London, England. Ms Patel has been summoned back to the U.K from an official trip to Uganda as more details of her unofficial meetings with Israeli officials emerge. (Photo by Carl Court/Getty Images)
وزيرة التنمية بريتي باتيل استدعيت لمقر الحكومة البريطانية ووبخت لعقدها لقاءات سرية عديدة مع المسؤولين الإسرائيليين (غيتي)

أٌجبرت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بريتي باتيل على الاستقالة من منصبها أمس الثلاثاء عقب إجرائها لقاءات سرية مع مسؤولين إسرائيليين، مما يشكل ضربة جديدة لحكومة تيريزا ماي التي تواجه سلسلة فضائح.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية في موقعها الإلكتروني أن باتيل قدمت اعتذارا في طلب استقالتها. وقالت إن أفعالها تدنت إلى ما دون معايير الشفافية والانفتاح.

وبحسب بي بي سي أمرت رئاسة الوزراء وزيرة التنمية الدولية بريتي باتيل بالعودة إلى البلاد من رحلتها إلى إفريقيا، إثر لقاءاتها المثيرة للجدل مع مسؤولين إسرائيليين.

وكانت باتيل اعتذرت الاثنين الماضي لرئيسة الوزراء بشأن لقاءاتها -التي لم تأخذ موافقتها عليها- مع سياسيين إسرائيليين في أغسطس/آب الماضي.

وأوضحت الإذاعة أن باتيل جرى توبيخها في مقر رئاسة الوزراء في دواننغ ستريت الاثنين وطُلب منها تقديم تفاصيل بشأن عشرات اللقاءات التي عقدتها مع مسؤولين إسرائيليين أثناء قضائها إجازة، دن أن تقر وزارة الخارجية تلك اللقاءات.

وقد تبين أمس الثلاثاء أن باتيل التقت في 7 سبتمبر/أيلول الماضي وزير الأمن العام الإسرائيلي جلعاد أردان في منطقة وستمنستر وسط العاصمة لندن، وفي 18 من الشهر نفسه التقت في نيويورك المسؤول بالخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم.

كما عقدت باتيل 12 لقاء مع مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أثناء عطلة عائلية أمضتها في إسرائيل في أغسطس/آب الماضي، دون علم الحكومة البريطانية بشأن هذه اللقاءات.

ومن جانبه، أعرب السفير الفلسطيني في بريطانيا مانويل حساسيان عن صدمته إزاء سلوك الوزيرة البريطانية قائلا إنه "يتعارض تماما مع سياسة لندن المؤيدة لحل الدولتين في الشرق الأوسط".

وقد أصبحت بريتي باتيل ثاني وزير يستقيل خلال أسبوع من حكومة تيريزا ماي التي تهزها سلسلة فضائح.

وكان وزير الدفاع البريطاني مايكل فالنون استقال في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بسبب فضيحة تحرش جنسي تهز الطبقة السياسية، وتهدد بإسقاط مقرب آخر من ماي هو نائبها داميان غرين وكذلك وزير الدولة للتجارة الدولية مارك غارنيير.

المصدر : وكالات