حملات دهم بتركيا بحثا عن منفذ هجوم إسطنبول

نشرت وسائل إعلام تركية صورة من يُـشتبه فيه أنه أطلق النار بشكل عشوائي في ملهى ليلي شهير بإسطنبول، مخلفا 39 قتيلا ونحو 65 جريحا، في حين اعتبر رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن الهجوم له جذور عرقية.

ونشرت وكالة دوغان التركية للأنباء شريط فيديو يظهر فيه المهاجم وهو يلتقط صورا لنفسه، بينما كان يتسكع في ساحة تقسيم السياحية الشهيرة في قلب إسطنبول.

وداهمت قوات الأمن منزلا في إسطنبول بعد تلقيها بلاغا عن اختباء منفذ الهجوم فيه، ولم يتأكد الأمر رسميا بعد.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول له جذور عرقية ويستهدف أمن وسلام المجتمع التركي.

ضبابية وتضارب
وقال مراسل الجزيرة في إسطنبول عامر لافي إن هناك ضبابية وتضاربا في المعلومات، ولا توجد تصريحات رسمية بأي تفاصيل جديدة بخصوص ما جرى في إسطنبول.

وأوضح أن الصور التي نُشرت للشخص كانت عبارة عن تسريبات من الأمن التركي إلى وكالة الأناضول التي وزعتها على بقية الوكالات، مؤكدا أن الشرطة التركية تسابق الزمن في محاولة للوصول إلى أي أطراف خيط يمكنها أن تدل على منفذ هذا الهجوم ومن ثم اعتقاله.

وأوردت وسائل إعلام تركية أن السلطات اعتقلت زوجة المشتبه به، وأضافت أنه ينتمي إلى تنظيم الدولة الإسلامية.

وتحدثت الحكومة التركية أمس الاثنين عن "تحقيق صعب"، وأعلنت "التوصل إلى معلومات إضافية تتعلق ببصمات المهاجم وشكله" دون الدخول في التفاصيل.

واعتقل أجنبيان اليوم الثلاثاء في مطار أتاتورك في إسطنبول، ما يرفع عدد الأشخاص الذين اعتقلوا حتى الآن في إطار التحقيقات إلى 16 شخصا.

سلسلة اعتداءات
وهذا الاعتداء هو الأخير من مجموعة اعتداءات استهدفت تركيا منذ أكثر من عام ونصف، وقد وقع بينما يقاتل الجيش التركي تنظيم الدولة في شمال سوريا.

وتشتبه السلطات في أن منفذ الاعتداء ينحدر من أحد بلدان آسيا الوسطى، وتعتبر أنه قد يكون عضوا في خلية نفذت اعتداء انتحاريا مثلثا في مطار أتاتورك أسفر عن 47 قتيلا في يونيو/حزيران الماضي.

وأعلن تنظيم الدولة في بيان الأحد الماضي أن أحد مقاتليه نفذ الهجوم باستخدام قنابل يدوية وسلاح رشاش، وأنه جاء تلبية لدعوة من زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لمهاجمة المصالح التركية، وتوعد البيان تركيا بمزيد من الهجمات.

المصدر : الجزيرة + وكالات