جدار ترمب يثير أزمة متصاعدة مع المكسيك
أثار قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدء العمل في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك جدلا واسعا في البلاد، خصوصا في المناطق الحدودية التي ستتأثر حياة سكانها بالجدار بشكل مباشر.
فقد انتقدت المكسيك بشدة إعلان البيت الأبيض الأميركي اعتزام واشنطن فرض ضرائب تصل إلى 20% على وارداتها من المكسيك، لتمويل بناء الجدار الحدودي بين البلدين.
وأضاف أن "فرض ضريبة على المستوردات الأميركية من المكسيك ليست وسيلة لتحميله كلفة بناء الجدار.. المستهلك الأميركي هو من سيتحمل تلك التكلفة، لأنه هنا في الولايات المتحدة تشتري العائلات الأميركية الأفوكادو وماكينات الغسيل وأجهزة التلفاز وعددا من المنتجات الأخرى، مما سيؤثر مباشرة في جيوب تلك العائلات، ويؤثر في اقتصاديات المستهلك الأميركي".
وبالإضافة إلى الأزمة مع الجارة المكسيك، يرى خبراء أن مشروع ترمب لبناء الجدار الحدودي سيواجه على الأرجح تحديات وعقبات مالية وقانونية ولوجستية فضلا عن المعارضة السياسية والشعبية على جانبي الحدود.
يذكر أن الرئيس المكسيكي أعلن أمس إلغاء زيارة مقررة إلى واشنطن على خلفية الخلاف بشأن الجدار واتفاق التبادل الحر، بينما اعتبر مراقبون أن نذر الأزمة الدبلوماسية بين الجارين هي الأسوأ منذ عقود.