الصقيع يتسبب في وفاة العشرات بأوروبا

People walk beside the frozen Danube River in the city of Belgrade, Serbia, 09 January 2017. Cold weather and snow caused traffic problems. Meteorologists predict the cold front reaching up to minus 20 Celsius next week in Serbia with up to minus 25 in the mountain regions.
الثلوج تكسو شوارع بلغراد (الأوروبية)

تسببت موجة صقيع تجتاح أوروبا منذ الأسبوع الماضي في وفاة ما لا يقل عن أربعين شخصا، معظمهم في بولندا، وسط مخاوف على مصير آلاف اللاجئين العالقين والمشردين.

وأدت موجة البرد التي تعود لكتل هوائية قطبية تحركت من الدول الإسكندنافية باتجاه وسط أوروبا إلى وقوع عدد من الحوادث المرورية، كما حدث في فرنسا حيث قتل أربعة برتغاليين وجرح عشرون آخرون في حادث سير أول أمس الأحد.
  
وكان العدد الأكبر من الوفيات نتيجة البرد في بولندا حيث توفي عشرة أشخاص الأحد الماضي في ظل انخفاض درجات الحرارة إلى عشرين تحت الصفر في بعض المناطق. ويضاف هؤلاء إلى عشرة أشخاص توفوا جراء الصقيع الجمعة والسبت الماضيين.

وفي جمهورية التشيك، أوقعت موجة البرد ستة قتلى منذ يوم الجمعة الماضي غالبيتهم من المشردين. وقد قضى أربعة منهم في العاصمة براغ حيث تدنت الحرارة الى ما دون 15 درجة تحت الصفر، بينما توفي اثنان آخران أحدهما سلوفاكي في برنو وكارفينا في شرق البلاد.

وكانت السلطات الإيطالية أشارت إلى وفاة سبعة أشخاص من بينهم خمسة مشردين، وظلت عدة مدارس مغلقة أمس بسبب الثلوج والجليد خصوصا وسط وجنوب البلاد.
 
وفي دول البلقان، وصلت درجات الحرارة إلى 28 تحت الصفر نهاية الأسبوع في مقدونيا حيث وجد رجل مشرد في الـ 68 من عمره متجمدا حتى الموت بالعاصمة سكوبيا.
  
وفي بعض مدن جنوب شرق صربيا، هبطت درجات الحرارة إلى 33 درجة تحت الصفر بينما توقفت حركة الملاحة في نهريْ سافا والدانوب.

وفي بيلاروسيا، مات شخصان نتيجة انخفاض الحرارة إلى 30 درجة تحت الصفر، كما قضى آخران من تدني الحرارة منذ مطلع العام بالعاصمة الروسية موسكو حيث بلغت الحرارة أمس 25 درجة تحت الصفر.

ونددت أطباء بلا حدود أمس الاثنين بـ "الوضع المقلق" لآلاف المهاجرين واللاجئين العالقين بالجزر اليونانية الذين يعيشون في مخيمات مكتظة، أو في البلقان حيث لجأ قسم منهم لمبان مهجورة في بلغراد.
  
وقالت المنظمة إن 7500 مهاجر عالقون حاليا في هذا البلد بسبب إغلاق طريق البلقان. وفي بلغراد، لجأ عشرات من المهاجرين لمستودع مهجور قرب محطة القطارات بسبب تدني الحرارة إلى ما دون 15 درجة تحت الصفر ليل الأحد الاثنين.
  
كما انتقدت المنظمة "إهمال المسؤولين السياسيين" في بعض الدول الأوروبية التي يزيدها سوءا تدني درجات الحرارة وسوء الاستعداد لفصل الشتاء مما يجعل "الوضع غير محتمل لآلاف الرجال والنساء الذين أتوا بحثا عن الحماية في أوروبا".
  
وقال أبوستولوس فيزيس المسؤول بـ "أطباء بلا حدود" في اليونان إن أكثر من 2500 شخص يقيمون في مخيم موريا بدون مياه ساخنة أو تدفئة من بينهم أطفال ونساء وذوو احتياجات خاصة".

المصدر : الفرنسية