الروس يواصلون التصويت بالانتخابات وأوكرانيا تحتج

واصل الناخبون الروس الإدلاء بأصواتهم في انتخابات مجلس النواب (الدوما)، بينما انتقدت أوكرانيا إجراء روسيا انتخابات مجلس الدوما بكل من شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبول اللتين ضمتهما موسكو من جانب واحد عام 2014.

ويختار الناخبون اليوم أعضاء مجلس الدوما والإدارة المحلية في روسيا. ولأول مرة سيحق لسكان شبه جزيرة القرم -الواقعة على البحر الأسود- الإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثلين عنهم في مجلس الدوما.

لكن المتحدثة باسم الخارجية الأوكرانية ماريانا بيتسا قالت في تصريح صحفي إن الانتخابات التي أجرتها موسكو تعد بمثابة دليل على مواصلة تصرفاتها العدوانية، مؤكدة أن شبه جزيرة القرم تابعة لأوكرانيا، وفق تعبيرها.

وعدّت بيتسا الانتخابات التي بدأت صباح اليوم الأحد في شبه الجزيرة "غير قانونية، وتنتهك القوانين الأوكرانية والدولية، والاتفاقيات الأممية، ووحدة الأراضي الأوكرانية".

كما نظم مواطنون أوكرانيون مظاهرات احتجاجية أمام السفارة الروسية في العاصمة كييف، وبعثاتها الدبلوماسية في مدينة أوديسا، ردا على إجراء انتخابات مجلس النواب في القرم، تخللتها مواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.

ويواصل الناخبون في روسيا الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية لاختيار أعضاء مجلس الدوما والإدارة المحلية.

ويصوت الناخبون البالغ عدد 110 ملايين شخص لاختيار 225 مرشحا عن الأحزاب السياسية، و225 مرشحا آخرين عن الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد.

منافسة
ويتنافس 14 حزبا في هذه الانتخابات الروسية إضافة إلى مستقلين، في حين تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم الحزب الحاكم "روسيا الموحدة" الذي يحوز حاليا على الأغلبية في مجلس الدوما، وتراجع الحزب الشيوعي والمعارضة الليبرالية.

وفاقت نسبة المشاركة على المستوى الوطني في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت العالمي 23%، وهي تقريبا النسبة ذاتها المسجلة في الانتخابات التشريعية في 2011 في الساعة ذاتها، بحسب ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن اللجنة الانتخابية المركزية.

ويتوقع أن تصدر أولى النتائج بعيد إغلاق آخر مراكز الاقتراع في جيب كاليننغراد الأوروبي الروسي عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت العالمي اليوم الأحد.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن أدلى بصوته في موسكو "أعرف لمن أصوت، وأنتم بالتأكيد على علم بذلك".

ويُنظر إلى انتخابات مجلس الدوما على أنها تجربة للحملة الرئاسية المتوقعة للرئيس فلاديمير بوتين في 2018.

ومع تشديد الكرملين الرقابة على الإعلام والحوار العام، يبدو أن السلطات تراهن على أن تجري الانتخابات دون مشاكل؛ مما يمهد الطريق أمام بوتين لتولي الرئاسة للمرة الرابعة.

المصدر : الجزيرة + وكالات