كييف

KIEV, UKRAINE - JANUARY 27: A general view of Independence Square on January 27, 2013 in Kiev, Ukraine. Unrest is spreading across Ukraine, with activists taking over municipal buildings in several towns and cities including the east of the country where President Viktor Yanukovych has enjoyed strong support.
مشهد عام لميدان الاستقلال في كييف (غيتي)

عاصمة أوكرانيا وأكبر مدنها، تزخر بالعديد من المعالم الأثرية والتاريخية، دمرت في الحرب العالمية الثانية، وهي إحدى المدن الأربعة التي لقبت "بالبطلة" أثناء الحقبة السوفياتية.

الموقع
تقع كييف شمال وسط البلاد على نهر الدنيبر في منطقة غنية بالزراعة، وتتميز بمبان يرجع تاريخها إلى العصور الوسطى إلى جانب المباني الحديثة.

السكان
 يبلغ عدد سكان المدينة مليونين و888 ألف نسمة بحسب تقديرات 2015، ويشكل الأوكرانيون أكثر من 82% منهم، وهناك أقلية روسية (نحو 13%) والبقية مهاجرون من جنسيات مختلفة، ويتحدث السكان الأوكرانية والروسية.

التاريخ
استقر الشعب السلافي في كييف منذ القرن السابع الميلادي تقريبا، وخلال القرن التاسع الميلادي كانت عاصمة لدولة روسيا الأولى، وفي القرن الثاني عشر الميلادي أصبحت من المراكز الأوروبية الكبيرة تجاريا وثقافيا.

وفي عام 1240 دمر المغول معظم أجزاء المدينة، ولم يعد بناؤها إلا في القرن الرابع عشر. ودخلت تحت الحكم البولندي في القرن السادس عشر، فاستعادت أهميتها الثقافية والدينية. وفي القرن السابع عشر سيطر عليها الروس، وأصبحت عاصمة لجمهورية أوكرانيا السوفياتية الاشتراكية التابعة للاتحاد السوفياتي سنة 1934.

وفي الحرب العالمية الثانية أصاب المدينة دمار هائل، ولكنها عادت بعده إلى النمو والازدهار. وفي 1991 أعلنت جمهورية أوكرانيا استقلالها، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، وظلت كييف هي العاصمة.

الاقتصاد
تعد كييف أكبر مركز صناعي بالبلاد، وتنتج مصانعها الطائرات والمنسوجات وأدوات القياس والساعات والعديد من المنتجات الأخرى، وهي ميناء نهري وملتقى السكك الحديدية في البلاد.

المعالم
تزخر المدينة بالعديد من الآثار التاريخية القديمة، وهي من ضمن أربعة مدن لقبت "بالبطلة" أثناء الحقبة السوفياتية، وذلك لصمودها أمام زحف القوات الألمانية النازية، إبان الحرب العالمية الثانية.

ومن بين معالمها تمثال "الوطن الأم" والعديد من  المتاحف الوطنية مثل "متحف الحرب العالمية الثانية"، ومتحف "الفن المعماري"، ومتحف "تشرنوبل" الذي يستعرض آثار كارثة انفجار مفاعل تشرنوبل النووي في 1986.

وفيها العديد من الحدائق العامة والميادين، مثل ميدان الاستقلال الذي يجمع بأبنيته بين الماضي والحاضر، واشتهر باحتضانه لأحداث الثورة البرتقالية التي غيرت النظام في 2004، والحديقة النباتية الوطنية، ومنتزه "كييف المصغرة"، ومنتزه "مارينسكي"، ومنحدر "أندريفسكي".

وهناك "دير لافرا" الذي يمثل مهد الديانة المسيحية الأرثوذكسية في شرق أوكرانيا.

ومن معالم كييف البوابة الذهبية لـ"ياروسلاف الحكيم"، بنيت في القرن الحادي عشر،  ودير الكهوف الذي يحتوي على شبكة سراديب للموتى، ويعود تاريخه إلى العصور الوسطى.

المصدر : الجزيرة