الأمن التركي يتعقب جنودا ضالعين بالانقلاب قرب مرمرة

Soldiers suspected of being involved in the coup attempt are escorted by policemen as they arrive at a courthouse in the resort town of Marmaris, Turkey, July 17, 2016. REUTERS/Kenan Gurbuz
قوات الأمن التركية تعتقل متورطين بمحاولة الانقلاب الفاشلة في مرمريس (رويترز-أرشيف)
قال مسؤولون أتراك الثلاثاء إن قوات أمنية تعقبت مجموعة متبقية من القوات الخاصة يعتقد أنها حاولت أسر الرئيس رجب طيب أردوغان أو قتله خلال الانقلاب الفاشل، بينما تواصلت الاعتقالات وعمليات العزل للمشتبه بتورطهم في المحاولة.

 
وأكد المسؤولون أن أكثر من ألف من قوات الأمن مدعومين بطائرات الهليكوبتر والطائرات من دون طيار والبحرية شاركوا في تعقب 11 "جنديا مارقا" في الجبال المحيطة بمنتجع مرمرة على ساحل البحر المتوسط حيث كان أردوغان يمضي عطلة في الليلة التي وقعت فيها محاولة الانقلاب الفاشلة.
 
وقال أمير جيك محافظ موجلا -التي تقع فيها مرمرة- إن أسلحة وقنابل يدوية وذخيرة ضبطت في الريف المحيط بمرمرة في عملية استندت إلى معلومات من الجنود المعتقلين الاثنين عند نقطة تفتيش للشرطة.
 
من جهة أخرى وضمن عمليات الاعتقال والتوقيف ضد المتورطين والمشتبه بهم في محاولة الانقلاب الفاشلة فصلت مديرية الشؤون الدينية التركية 620 موظفا الثلاثاء بمن في ذلك دعاة ومحفظون للقرآن، ليصل عدد المفصولين بالوزارة إلى أكثر من 1100.
 
واعتقل أكثر من ستين ألف جندي وشرطي وقاض وموظف حكومي أو أوقفوا عن العمل أو خضعوا للتحقيق بعد الانقلاب الفاشل، كما اعتقل نحو ثلث جنرالات تركيا الذين لا يزالون في الخدمة وعددهم نحو 360 منذ الانقلاب الفاشل، ووجه لأكثر من مئة منهم اتهامات بالفعل وينتظرون المحاكمة.
 

إيقافات واحتجاز

في سياق متصل قال وزير الخارجية التركي أحمد تشاووش أوغلو إن سفيرين يقيمان حاليا في أنقرة عزلا أيضا، كما اعتقل الثلاثاء حاكم إسطنبول السابق حسين عوني موتلو وجرى تفتيش منزله.
 
وتتهم السلطات التركية الداعية فتح الله غولن وأتباعه بالتخطيط للانقلاب وتنفيذه، وقال وزير الطاقة بيرات البيرق الثلاثاء إنه "لا توجد مؤسسة لم يخترقها هذا الهيكل"، وإنه يجري تقييم جميع المؤسسات في الدولة، في إشارة إلى شبكة من أتباع غولن.
 
وأكد البيرق أن محاولة الانقلاب أثارت أسئلة خاصة بشأن القوة الجوية المتورط بعض أعضائها بشدة في الانقلاب، وقد تؤدي إلى إعادة التحقيق في الوقائع السابقة، ومنها إسقاط الجيش التركي طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية العام الماضي.
 

من جهة أخرى، احتجزت سلطات دبي أمس الثلاثاء اثنين من القادة العسكريين الأتراك العاملين في أفغانستان، وهما اللواء جاهد باكير قائد القوات التركية العاملة في القوة الأمنية الدولية بأفغانستان، والعميد شينر توبوك الذي يشرف على التعليم والمساعدات في البلاد.
 

وقد شكل البرلمان التركي اليوم الثلاثاء لجنة للتحقيق في محاولة الانقلاب بدعم من جميع الأحزاب السياسية. كما ستبحث المزاعم بأن حركة غولن اخترفت الحكومة وحرضت على محاولة الانقلاب.

 
وقال وزير العدل بكير بوزداج إن المشتبه بهم يجري التحقيق معهم حاليا. وأضاف خلال مناقشات للجنة "هذه الشهادات ستعطينا كثيرا من المعلومات بشأن نفوذ حركة غولن داخل تركيا".
المصدر : الجزيرة + وكالات