بوتين يحدد أولويات الجيش الروسي عام 2017

Russian President Vladimir Putin, Defence Minister Sergei Shoigu and chief of Russia's General Staff Valery Gerasimov attend a meeting with top military officials at the Defence Ministry in Moscow, Russia December 22, 2016. Sputnik/Kremlin/Alexei Nikolskyi via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY.
بوتين اعتبر أن روسيا باتت اليوم أكثر قوة ونفوذا ممن وصفه بأي معتد محتمل (الأوروبية)

حدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أولويات جيش بلاده في 2017 وهي تقوية المنظومة  الإستراتيجية النووية وتحديث الأسلحة وتشديد المراقبة على الحدود، مستخلصا الدروس من التدخل العسكري في سوريا وأجواء المواجهة مع الولايات المتحدة.
   
وقال بوتين خلال اجتماع مع جنرالات وضباط من مختلف صنوف الجيش الروسي في موسكو، إن روسيا باتت اليوم أكثر قوة ونفوذا ممن وصفه بأي معتد محتمل، محذرا في الوقت ذاته من التهاون ولو لدقيقة واحدة لأن الوضع يمكن أن يتغير بسرعة.

وشدد بوتين في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الروسية على ضرورة أن تضمن وزارة الدفاع قدرة الصواريخ الإستراتيجية الروسية على تجاوز منظومات الدرع الصاروخية القائمة حاليا أو المقبلة، كما شدد على ضرورة التنبه لأي تغير في توازن القوى وفي الوضع السياسي العسكري في العالم ولا سيما على حدود روسيا، وتصحيح الخطط في الوقت المناسب لإزالة التهديدات المحتملة.

وقال إن تحديث القوات النووية الروسية المؤلفة من قاذفات إستراتيجية وصواريخ بالستية عابرة وغواصات نووية أنجز بنسبة 60%.

وكان بوتين يتحدث بعد عام أثبت خلاله أنه اللاعب الأساسي في النزاع في سوريا بعد تدخل مقاتلاته هناك، كما منحت الحرب في هذا البلد فرصة لموسكو لاختبار أسلحتها سواء الصواريخ العابرة التي تطلق من غواصات أو القاذفات الإستراتيجية المرسلة من الأراضي الروسية أو من حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف".
   
وتأتي توجهات بوتين الجديدة قبل أسابيع على مغادرة الرئيس الأميركي باراك أوباما البيت الأبيض الذي "جمد" بوتين الحوار معه، بحسب الكرملين.
   
وبات الروس ينتظرون تنصيب دونالد ترمب رئيسا يوم 20 يناير/كانون الثاني القادم لإقامة علاقة على أسس جديدة وتبديد التوتر الذي برز خلال العامين الماضيين بين الدولتين العظيمتين على خلفية أزمة أوكرانيا والحرب في سوريا.
    
وتخشى روسيا أن تنشر وزارة الدفاع الأميركية في رومانيا وبولندا عناصر للدرع المضادة للصواريخ التي تعتبر موجهة ضد قدرة الردع النووية الروسية. وتؤكد واشنطن أن هدف الدرع هو حماية أوروبا من تهديد إيراني محتمل.
    
وأشار تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سي آي بي آر آي) إلى أن الجيش الروسي صار يمتلك رؤوسا نووية أكثر مما تمتلكه الولايات المتحدة.
     
وتعتبر روسيا ثاني أكبر قوة عسكرية بعد الولايات المتحدة، وفقا للتقييم الإجمالي السنوي من حيث القوة الضاربة للجيش، والرابعة من حيث الإنفاق العسكري.

المصدر : وكالات