قائد الجيش الإيراني يؤيد الاتفاق النووي

Iranian President Hassan Rowhani (R), Revolutionary Armed Forces chief Hassan Firouzabadi (C), Revolutionary Guard commander Mohammad Ali Jafari (2-L), attend the annual military parade marking the Iraqi invasion in 1980, which led to a eight-year-long war (1980-1988) in Tehran, Iran, 22 September 2014. Rowhani said that Iran would not get back even one step of its right about a peaceful nuclear programm.
فيروز آبادي (وسط) اعتبر أن الاتفاق وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بهما الكثير من المزايا (الأوروبية-أرشيف)

عبّر قائد الجيش الإيراني حسن فيروز آبادي عن تأييده لـلاتفاق النووي الذي أبرمته بلاده مع القوى العالمية، بينما رفض وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اتهامات بلاده بقيامها بأنشطة في موقع "بارشين" العسكري معتبرا أنها "أكاذيب".

وسرد اللواء فيروز آبادي -الذي يعد حليفا مقربا من مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي– "16ميزة" للاتفاق الذي وقعته إيران والدول الست الكبرى في فيينا يوم 14 يوليو/ تموز، دون ذكر أي تفاصيل عن عيوب الاتفاق.

ونقلت وكالة فارس للأنباء عن فيروز آبادي قوله إن "القوات المسلحة لديها أكبر المخاوف من تأثير الاتفاق على القدرات العسكرية لإيران.. لكن هذا الاتفاق وقرار مجلس الأمن التابع لـ الأمم المتحدة بهما الكثير من المزايا التي يتجاهلها المنتقدون".

‪(أسوشيتد برس-أرشيف)‬ خامنئي لم يعلن موافقته أو رفضه للاتفاق النووي
‪(أسوشيتد برس-أرشيف)‬ خامنئي لم يعلن موافقته أو رفضه للاتفاق النووي

انتقادات ومواقف
وتأتي هذه التصريحات، مقابل انتقادات وجهها أعضاء محافظون بالبرلمان وقائد قوات الحرس الثوري محمد علي جعفري للاتفاق، معتبرين أنه يقوّض القدرات العسكرية لإيران.

ولم يعلن خامنئي موافقته أو رفضه للاتفاق النووي، لكنه طالب المسؤولين والخبراء باتخاذ الإجراءات القانونية لضمان عدم خرقه.

كما يرى مرشد الثورة أن بعض القوى العالمية المشاركة في الاتفاق ليست أهلا للثقة.

يُذكر أنه لم تُعرف بعد أي تفاصيل عن الإجراءات التي ستتبعها إيران للتصديق على الاتفاق. ومهما كان الدور اللاحق للبرلمان أو مجلس الأمن الوطني فإن الاتفاق يجب أن ينال موافقة خامنئي الذي يمثل أعلى سلطة في البلاد.

تشكيك ونفي
من جهة أخرى، وصف وزير الخارجية محمد جواد ظريف اتهامات بأن بلاده تقوم بأنشطة في موقع "بارشين" العسكري بأنها "أكاذيب" أطلقها معارضون للاتفاق النووي.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن ظريف قوله أمس السبت "قلنا إن الأنشطة في بارشين لها علاقة ببناء طرق" معتبرا أن معارضي الاتفاق نشروا هذه الأكاذيب لنسف الاتفاق.

وشكك معهد بحثي أميركي أول أمس الجمعة في تفسير إيران للنشاط بالموقع والذي ظهر في صور التقطتها الأقمار الصناعية.

وقال المعهد في تقرير إن حركة المركبات ليس لها أي صلة على ما يبدو بأعمال طرق، مشيرا إلى أنها عمليات تطهير وتنظيف قبل وصول مفتشين تابعين لـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى الموقع.

‪غيتي-أرشيف)‬ ظريف: الأنشطة في موقع
‪غيتي-أرشيف)‬ ظريف: الأنشطة في موقع "بارشين" لها علاقة ببناء طرق

من جهته، سارع معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن لنفي أنه من المعارضين للاتفاق، وقال في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "نحن محايدون".

يُشار إلى أن الوكالة الذرية طلبت دخول موقع بارشين وفقا للاتفاق الموقع بين إيران والدول الست الكبرى.

رسالة تأييد
على صعيد مواز، وجّه نحو ثلاثين عالما أميركيا بينهم باحثون بالقطاع النووي وحائزون على جوائز نوبل رسالة إلى الرئيس باراك أوباما ليؤكدوا ترحيبهم بالاتفاق الذي أبرم مع إيران، معتبرين أنه إنجاز كبير للأمن. 

وقال الموقعون على الرسالة إن الاتفاق "سيدفع قدما بقضية السلام والأمن في الشرق الأوسط ويُمكن أن يشكل نموذجا لاتفاقات مقبلة لمنع الانتشار النووي".

المصدر : وكالات