شرطة تايلند تحدد "مشتبها فيه" بتفجير بانكوك

A general view shows the scene where a bomb was detonated on 17 August outside Erawan Shrine, in central of Bangkok, Thailand, 18 August 2015. A bomb exploded on 17 August near a Hindu shrine in a busy business district of Bangkok that is popular with tourists, killing at least 20 people and injuring hundreds, mostly are foreign tourists, police said. The blast occurred close to the Erawan Shrine, located on Ratchaprasong Intersection in the center of Thailand's capital, leaving body parts scattered across the street. EPA/DIEGO AZUBEL
منظر عام للمعبد الذي تم استهدافه ولمكان الانفجار وسط بانكوك (الأوروبية)
قال رئيس الوزراء التايلندي برايوت شاناوتشا -اليوم الثلاثاء- إن السلطات تبحث عن مشتبه فيه شوهد في لقطات تلفزيونية لموقع تفجير وسط بانكوك الذي أودى بحياة 21 شخصا في "أسوأ هجوم في تاريخ" هذا البلد.
 
وأكد رئيس الوزراء ورئيس المجلس العسكري الحاكم أن السلطات تبحث عن رجل ينتمي إلى "تنظيم معارض للمجلس العسكري وينحدر من شمال شرق البلاد"، في إشارة إلى معقل حركة القمصان الحمراء المدعومة من قبل الحكومة السابقة التي طردت من السلطة بعد أشهر من المظاهرات عام 2014 أعقبها انقلاب عسكري.

من جهتها أكدت الشرطة التايلندية الثلاثاء أنها تبحث عن "مشتبه فيه" تم التعرف عليه بفضل صور كاميرات المراقبة.

من جهته قال قائد الجيش التايلندي أودومديج سيتابوتر إن انفجار القنبلة -الذي وقع عند تقاطع طرق مزدحم في وسط بانكوك- "لا يتوافق" مع التكتيكات التي يستخدمها متمردون انفصاليون في جنوبي تايلند، على حد قوله. ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن التفجير.

‪(غيتي)‬ الشرطة التايلندية تبحث عن أدلة في مكان الانفجار
‪(غيتي)‬ الشرطة التايلندية تبحث عن أدلة في مكان الانفجار

استهداف للاقتصاد
من جانبه، قال وزير الدفاع براويت وونغسووغ إن التفجير تم بوضع قنبلة تي أن تي وضعت بالمعبد واستهدف "أجانب لمحاولة إلحاق أضرار بالاقتصاد وبقطاع السياحة الحيوي".

وقتل 21 شخصا بينهم أجانب، وأصيب 120 آخرون، بانفجار خارج معبد هندوسي وسط العاصمة التايلندية بانكوك، وفق آخر حصيلة أوردتها الشرطة.

ووقع الانفجار قرب معبد إيراوان، وسط العاصمة قرب مراكز تجارية ضخمة، حيث شوهدت جثث وأشلاء الضحايا في الموقع، وأكدت الشرطة أن من بين القتلى عشرة مواطنين وصينيا وفلبينيا. وفال قائد شرطة بانكوك في تصريحات صحفية "وفق استنتاجاتنا الأولية، فإنها قنبلة وضعت داخل المعبد".

ولا تزال تايلند تعيش حالة من التوتر والانقسام الشديد، بعد نحو عقد من الاحتجاجات التي تخللها انقلابان، وسيطر المجلس العسكري على السلطة في مايو/أيار من العام الماضي لإنهاء أشهر من الاحتجاجات الدامية ضد الحكومة المدنية السابقة.

وتشهد الأقاليم الثلاثة الواقعة في أقصى جنوبي تايلند تمردا منذ وقت طويل من جانب انفصاليين إسلاميين، ومنذ عام 2004 قتل أكثر من ستة آلاف وخمسمئة شخص -معظمهم مدنيون- بالعنف في المنطقة.

المصدر : الجزيرة + وكالات