إدانات لهجومين خلفا عشرات القتلى والجرحى بتشاد

Security officers stand at the site of a suicide bombing in Ndjamena, Chad, June 15, 2015. At least 27 people, including four suspected Boko Haram Islamist fighters, were killed and 100 others were injured on Monday in two attacks in Chad's capital, N'Djamena, which the government blamed on the Nigerian militant group. REUTERS/Moumine Ngarmbassa
قوات الأمن تنتشر في مكان أحد التفجيرين اللذين أوقعا عشرات الضحايا بالعاصمة التشادية (رويترز)

أدانت الأمم المتحدة والمغرب وفرنسا التفجيرين اللذين هزا أمس الاثنين العاصمة التشادية إنجمينا وأسفرا عن مقتل 27 شخصا وجرح مئة آخرين على الأقل. واتهمت تشاد جماعة بوكو حرام بالوقوف وراء هاذين الهجومين، في حين لم تعلن الجماعة مسؤوليتها عنهما.

وتقدّم الأمين العام الأممي بان كي مون في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه أمس، بتعازيه لأسر الضحايا ولحكومة تشاد وشعبها، وأثنى على "الدور الشجاع الذي تضطلع به تشاد في الحرب ضد جماعة بوكو حرام".

وأكد بان أهمية تعزيز التعاون بين دول غرب ووسط أفريقيا لمواجهة التهديد الذي تمثله هذه الجماعة، مطالبا جميع الدول "بضمان توافق جميع التدابير المتخذة لمعالجة التهديد الإرهابي لبوكو حرام، مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان وقانون اللاجئين".

على صعيد متصل، أدانت الخارجية المغربية الهجوميْن اللذين استهدفا مقرا للشرطة ومركز تدريب تابعا لها في العاصمة إنجمينا، وقدّم تعازيه لأسر الضحايا معبرا عن تضامنه مع الشعب التشادي.

إدانة ودعم
وأوضح بيان الوزارة أن "المملكة المغربية ترفض الإرهاب بكل أشكاله، وتدعو إلى ضرورة تعزيز الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لظاهرتي الإرهاب والتطرف، لا سيما في منطقتي الساحل والصحراء".

من جهتها أدانت الخارجية الفرنسية الهجومين الداميين، وقالت إنها ستقف إلى جانب تشاد في المعركة ضد من وصفتهم بالمتشددين.

واعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في مؤتمر صحفي من العاصمة الجزائر أنه "لا يوجد أي شك" في أن جماعة بوكو حرام تقف وراء التفجير الذي أوقع عشرات الضحايا، مشيرا إلى أن هذه الجماعة يجب أن تحاسب لارتكابها هذا "الرعب الإنساني".

‪رجال أمن يقفون أمام موقع التفجيرين اللذين استهدفا مقرا للشرطة ومركز تدريب تابعا له‬ رجال أمن يقفون أمام موقع التفجيرين اللذين استهدفا مقرا للشرطة ومركز تدريب تابعا له (رويترز)
‪رجال أمن يقفون أمام موقع التفجيرين اللذين استهدفا مقرا للشرطة ومركز تدريب تابعا له‬ رجال أمن يقفون أمام موقع التفجيرين اللذين استهدفا مقرا للشرطة ومركز تدريب تابعا له (رويترز)

وكان مسؤول في شرطة إنجمينا قد أعلن في وقت سابق أن "انتحارييْن" هاجما في وقت واحد مقرا للشرطة ومركزا للتدريب تابعا له.

وقالت السلطات إنه تم العثور على أغلب القتلى والجرحى في مركز تدريب الشرطة، حيث دخل "انتحاري" المجمع وفجّر عبوة ناسفة بين مجموعة من المجندين، في حين فجر "انتحاري" ثان نفسه خارج بوابة المركز فقتل عدة أشخاص.

توعّد ومواجهة
وفي تعليقه على هذه الأحداث قال وزير الاتصالات حسن سيلا بكاري في تصريحات للتلفزيون الرسمي التشادي إن "بوكو حرام أخطأت باستهدافها تشاد… ستتم مطاردة هؤلاء الإرهابيين الخارجين عن القانون وتحييدهم أينما كانوا".

ولمواجهة هذه الاعتداءات التي لا سابق لها في العاصمة التشادية، أعلنت الحكومة أنها شكلت "خلية أزمة" ومنعت السيارات ذات النوافذ المظللة.

وتعدّ هذه التفجيرات هي الأولى التي تستهدف العاصمة منذ انضمام تشاد إلى الحرب ضد جماعة بوكو حرام بداية العام الحالي.

وتقع إنجمينا عند ضفة نهر على الحدود مع الكاميرون، وهي مقر قوة إقليمية تشكلت لقتال بوكو حرام، وتضم جنودا من نيجيريا وتشاد والنيجر وكاميرون وبنين.

وكانت الجماعة قد أعلنت أواخر أبريل/نيسان الماضي عن سيطرتها على جزيرة كارامغا الإستراتيجية في بحيرة تشاد من جيش النيجر، وذلك بعد أسبوعين من إعلان رئيس هيئة أركان الجيش التشادي إبراهيم سيد مقتل 71 جنديا تشاديا وجرح 416 آخرين منذ بدء الهجوم على الجماعة مطلع فبراير/شباط الماضي.

المصدر : وكالات